فوائد استخدام المبيدات
منذ
أن اكتشفت المبيدات الكيميائية وحتى اليوم، يطَّرِدُ مجال استعمالها توسعاً وتنوعاً
بناء على تنوع المبيدات واختلاف أشكالها الفيزيائية و مجموعاتها الكيميائية، أو من
حيث اختلاف طريقة تأثيرها على الآفات المستهدفة.
Û استخدام المبيدات في الإنتاج النباتي
تتعرض
النباتات المنتشرة في البيئة - سواء المزروعة منها أو تلك الموجودة أصلاً بصورتها
البرية- إلى الإصابة بالعديد من الآفات
التي تسبب لها الأضرار البالغة، وقد تؤدي إلى إتلافها نهائياً، ومن هنا تبرز أهمية
حماية هذه المزروعات والنباتات الطبيعية، ليس لأنها مصدر أساسي لغذاء الإنسان
ولأمنه الغذائي فحسب، بل لأنها أيضاً جزء حيوي وهام من البيئة المحيطة، وتلعب
دواراً رئيسياً في تحقيق الأمن البيئي للإنسان.
وتستخدم المبيدات في المجال النباتي لواحد أو
أكثر من الأغراض التالية:
1. مكافحة
الحشرات الضارة والعناكب والديدان الثعبانية التي تصيب محاصيل الغلال والخضروات
وأشجار الفاكهة ومحاصيل الأعلاف ونباتات الزينة والغابات الطبيعة.
2.
وقاية المحاصيل
والمنتجات الزراعية على اختلافها من الإصابة بالأمراض الفطرية، ومكافحاتها عند
حدوثها.
3.
مكافحة الأعشاب
المتطفلة الضارة بالمحاصيل والمزروعات المختلفة.
4. مكافحة
آفات الثمار والحبوب المخزونة، سواء بتغطيس هذه الثمار في محاليل المبيدات، أو
بالرش المباشر على الحبوب في المستودعات وصوامع الغلال أو باستخدام طريقة التبخير.
5.
استخدامُ مُنظّماتِ
النمو، ومُثَبّتات عقد الثمار على العديد من النباتات و الأسمدة الكيميائية الصلبة
والسائلة.
6.
مكافحة الجرذان
والقوارض عامة التي تؤدي إلى إلحاق الأذى بالعديد من المحاصيل الزراعية .
Û استخدام المبيدات في الإنتاج الحيواني
إن
تربية الحيوانات عالم قائم بذاته، له أصول وقواعده، ومن أهمها الرعاية الصحية والبيطرية،
حيث أن مراقد الحيوانات وأماكن تربيتها، تعد بيئة مناسبة لتواجد العديد من الآفات
الحشرية والفطرية وغيرها من الآفات التي تلحق الأذى بهذه الحيوانات وتعمل على نقل
الأمراض الخطيرة إليها ومن بينها ما هو مشترك بين الإنسان والحيوان، وبذلك فإن هذه
الآفات تشكل خطراً كبيراً على الحيوان وعلى الإنسان معاً، سواءً بنقلها للأمراض و
الأوبئة أو تسببها في خفض الإنتاج المتوقع لهذه الحيوانات.
وتستخدم المبيدات في الإنتاج الحيواني لغرض أو
أكثر من الأغراض التالية:
1. الرش
المباشر لحظائر الحيوانات ومراقدها وأماكن تربيتها لتطهيرها و لمكافحة مختلف أطوار
الحشرات والآفات المحتمل وجودها في تلك الحظائر.
2. الاستخدام
المباشر على الحيوانات للقضاء على الطفيليات الخارجية المتواجدة عليها، ويتم ذلك
بأساليب مختلفة، منها التعفير بمساحيق المبيدات، أو الرش المباشر أو التغطيس في
محاليل المبيدات،القضاء على الطفيليات الداخلية بخلطها مع العليقة (غذاء الحيوان).
3.
طرد وإبعاد الحشرات
المزعجة والضارة باستخدام بعض المواد الطاردة بطرق وأساليب متعددة.
Û استخدام المبيدات لحماية الصحة العامة :
إن
ضريبة التطور التقني التي ندفعها مرغمين كانت زيادة مصادر التلوث البيئي وسرعة
انتقال الآفات الممرضة من مكان لآخر نتيجة سهولة وسرعة وسائل النقل وزيادة
التبادلات التجارية وحركة المسافرين من البشر من مكان إلى آخر، إضافة إلى الزيادة
المطردة في عدد السكان، سيما في الدول التي تنخفض فيها درجة الوعي الصحي نسبياً،
وتقل فيها الخدمات الوقائية والصحية، كل هذه العوامل فرضت علينا تحديات بيئية
خطيرة، حيث ساهمت في تزايد الأخطار الناتجة عن انتشار الآفات الضارة بالصحة
العامة، وباتت هذه الآفات المتعايشة مع الإنسان في منزله و مصنعه و مكتبه و مطعمه
ومشربه ، تشكل خطراً حقيقياً عليه حيث تؤدي إلى انتقال العديد من الأمراض الخطيرة
والأوبئة من ناحية ، وإقلاق الإنسان وإزعاجه وتأثيرها السلبي على نوعية حياته من
ناحية أخرى. وأمام هذا الواقع كان البحث عن الحل أمراً لازماً فتم إنتاج العديد من
المبيدات المتخصصة في القضاء على هذه الآفات بفاعلية، مع وجود سمية ضعيفة أو
معدومة على الإنسان وذوات الدم الحار. ومن هذه المبيدات ما أصاب الغاية المرجوة
بدرجة مقبولة ومنها ما حاد عنها بدرجة خطيرة، حتى بات استعماله مصدر خطر كبير يفوق
خطورة الآفات ذاتها , مثل مبيد الـ ( د.د.ت ) و الذي استعمل على نطاق واسع قبل أن تتضح خطورته فيحضر ويحرم استخدامه دوليا
، لما له من تأثير سميً تراكمي خطير على الإنسان والحيوان بصورة عامة وعلى الرغم
من ذلك فإن المبيدات تستخدم لحماية الصحة العامة، تحقيقاً للأعراض التالية :
1.
مكافحة الحشرات الطائرة
والزاحفة الضارة بالصحة العامة، مثل الذباب والبعوض والصراصير وغيرها.
2.
مكافحة الطفيليات
الخارجية على الإنسان مثل القمل بأنواعه و الجرب وغيرها.
3.
مكافحة الفئران
والجرذان والقوارض بأنواعها.
4.
مكافحة الحيوانات
الشاردة والعقورة التي تسبب في نقل العديد من الإمراض والأوبئة الخطيرة.
5.
التعقيم باستخدام
المطهرات الفطرية ومحاليل التعقيم ضد البكتيريا والجراثيم في المنازل والمرافق
الصحية والعامة.
حفظ
الملابس والسجاد والمنتجات الخشبية على اختلافها، وحمايتها من بعض أنواع الآفات
الضارة بها، وذلك باستخدام المواد الكيميائية الطاردة لهذه الآفات أو القاتلة
لأطوار معينة منها
أضرار المبيدات على الانسان
1- الأضرار
المباشرة للمبيدات على جسم الإنسان:
هناك اعتقاد راسخ
لدي المزارعين بأن المبيدات التي تستخدم في الزراعة لا تضر الإنسان وذلك لأنة لاحظ
أنة قد يأكل بعد رش المبيد وقد تكون يديه ملوثتان ولا يموت ؟ وذلك لأن ثقافتة
المحدودة تقول أن المادة السامة تقتل ! ! ولم يحدث أن قيل له أن
تأثير المبيد علي الإنسان (تراكمي) أي قد يظهر أثرة علي الإنسان بعد مدة
زمنية تختلف من إنسان إلي إنسان أخر حسب مقاومتة الطبيعية, بل والأخطر من ذلك أنه
قد لا يظهر علي الشخص نفسة بل قد يظهر الأثر علي أبناءه ! ؟ وقد اكتشف في الأونه
الأخيرة إرتفاع نسبة الإصابة بسرطان الأطفال ! ؟ ويمكن ان نذكر الاعراض
المشاهدة على صحة الانسان فيما يلي:
Û
تعطيل بعض الأنزيمات الهامة في
جسم الإنسان وهذا يؤدي إلى تعطيل عمل الجهاز العصبي وخاصة الدماغ .
Û
تسمم الكبد والكليتين والجهاز
العصبي وتهيج الرئة والمعدة وبطانة الأمعاء.
Û
آلام في البطن والظهر وآلام
أثناء التبول وحرقة في المعدة .
Û
ضرر للجلد مع ظهور بثور أو
تقرحات وضرر للأظافر وقرنية العين والجهاز التنفسي .
Û
قد تسبب بعض المبيدات نزيف
داخلي أو خارجي وقد يؤثر بعضها على أنسجة القلب والدماغ
Û
عند التعرض للمبيدات يمكن أن
يصاب الإنسان بضعف عام وصداع ودوخة وارتعاش وغثيان ومغص معوي وتعرق وإسهال ، كما يشعر
المصاب بالارتباك وعدم التوازن والعصبية .
Û
من أخطر الأضرار بالنسبة
لمبيدات الآفات هي السمية المزمنة والتي قد ينجم عنها الأمراض السرطانية والتشوهات الوراثية
وأمراض أخرى لم مدى خطورتها أو علاج لها حتى الآن .
2- أضرار المبيدات على البيئة
والممتلكات النافعة للإنسان:
- تلوث مياه الشرب
ومصادرها .
- تلوث الهواء .
- تلوث التربة
الزراعية .
- تلوث القنوات
المائية وما يعيش فيها من كائنات حية .
- القضاء على
الكائنات النافعة للإنسان مثل الأعداء الحيوية للآفات من الحشرات والحيوانات
والطيور وغيرها .
- أضرار بحيوانات
وطيور المزرعة .
* الحـد من أضرار
المبيدات
أن الحد من الأضرار
الناتجة عن استخدام المبيدات على التربة والماء يتطلب استخدام المبيد المناسب،
وتطبيقه على البذور، أو معاملة جذور الشتلات بالمبيدات بدلاً من رش المبيد مباشرة
على سطح التربة، وعدم غسل العبوات وأدوات الرش في مياه الآبار، والامتناع عن إلقاء
عبوات المبيدات في المجاري المائية، إضافة إلى عدم رش المبيدات رشاً جوياً إلا في
حالات الضرورة القصوى وبعيداً عن المناطق السكنية.
ولحماية الحياة البرية
من المبيدات، يُنصح بالامتناع عموماً عن استخدام المبيدات في المناطق المحمية،
واستخدام مبيدات ذات عمر قصير في البيئة، وتقليل تطبيق المبيدات خصوصاً الحشرية
منها أثناء هجرة الطيور وفترات التزاوج.
وأخيراً، فإنه لحماية
المستهلك من الآثار المتبقية للمبيدات، لا بد من القيام بعمليات تحليل هذه
المتبقيات، ومراقبة آثارها في المحاصيل الزراعية (سواء التي تُستخدم غذاءً للإنسان
أم المستخدمة أعلافاً حيوانية) أثناء مرحلة نضج المحاصيل، والتأكد من صحة التقديرات
عن مدى أمانها.