يجب أن يحصل الحيوان على الطاقة سواء كان منتج أو غير منتج.وكمية الطاقة التي يحتاج إليها الحيوان ليستمر في الحياة دون أن يعطي أي إنتاج تسمي الطاقة الحافظة ( إي التي تحفظ الحياة تمييزا لها عما يعرف بالطاقة الإنتاجية ( وهي الطاقة اللازمة لإنتاج اللبن أو النمو أو العمل أو التناسل أو غير ذلك. ويحصل الحيوان على احتياجاته من الطاقة الحافظة والإنتاجية من الغذاء.
لذا تعد التغذية من أهم العوامل التي تحدد إنتاج الحيوانات فمن أجل إنتاج جيد لابد من تغذية متزنة ,فنقص التغذية يؤدى إلي انخفاض الإنتاج وظهور مشاكل مرضية وتناسلية . أما الإفراط بالتغذية فسوف يؤدى إلي مشاكل مرضية أستقلابية وتناسلية بالإضافة إلي زيادة كلفة الإنتاج.
يقصد بتغذية الحيوانات الزراعية تقديم مواد علف رخيصة الثمن من أجل الحصول على منتجات حيوانية عالية القيمة الغذائية والاقتصادية.لذلك لابد للمربى أن يلم بالمواضيع التالية:-
تركيب المواد العلفية ,جودة المواد العلفية, الاحتياجات الغذائية للحيوانات ,أعداد خطه التغذية . طرق حفظ الأعلاف. وذلك من أجل الوصول إلي تغذية متزنة واقتصادية.ذ
أولا / تركيب المواد العلفية ( مكونات الغذاء ):-
تتكون المادة الغذائية في الأساس من مــــاء ومادة جـــــافة . حيث تبلغ نسبة الماء في الأعلاف الخضراء حوالي 75% ماء أما الباقي 25% فهي عبارة عن مادة جافة . وعلى الرغم من أهمية الماء بالنسبة للحيوانات فأن المادة الجافة هي التي تحتوي على العناصر الغذائية التي يحتاجها الحيوان.
1- المــــــــــاء:-
تختلف نسبة الماء في المواد العلفية اختلافا كبيراً. يعد التبن والدر يس والعلف المركز من المواد العلفية الحافة أما الأعلاف الخضراء والسيلاج والجذور والدرنات فتعد أعلاف رطبة.
ولان أبالغ أهمية الماء بالنسبة للكائنات الحية ولكن يكفيني قولة تعالي (( وجعلنا من الماء كل شيء حي )) .الماء يشكل حوالي 56 – 80 % من جسم الحيوانات باختلاف عمر الحيوانات , وهو ضروري لكل الوظائف الحياتية التي تحدث في الجسم وأهمها:-
-- عمليات المضغ والبلع والهضم والامتصاص وتنظيم درجة حرارة الجسم وطرد الفضلات والمحافظة على التوازن المائي الملحي في حدود معينة.
وقد بين Rubner أهمية الدور الحيوي للماء وذلك بأن الحيوان يمن أن بفقد كل الدهن ونصف البروتين الموجود بجسمه ويستمر بالحياة بينما أذا فقد عشر الماء الذي في جسمه يسبب الموت.
تحتاج الحيوانات الزراعية إلي ماء نظيف وبكميات مناسبة ويفضل عدم تحديد عدد مرات تقديم الماء وإنما يقدم بشكل حر.
فمثلاً / تحتاج الأبقار الحلوب في اليوم من 30 – 40 لتر يضاف إليها 2 – 3 لتر ماء لكل 1 كغم حليب تنتجه البقرة.
2- المـــــــــــادة الجــــــــــافة :-
وهي التي تملأ معدة الحيوان وتشعر بالشبع . وتتكون من مادة عضوية ومادة غير عضوية وتوجد جميع العناصر والمركبات الغذائية التي يحتاجها الحيوان من المادة الجافة.
أ- المادة العضوية :-
تتركب المادة العضوية من مركبات أزوتية ( البروتين الخام ) ومركبات غير أزوتية ( الكربوهيدرات والدهون).
1- الكربوهيدرات :-
وهي مركبات تتكون من الكربون والأكسجين والهيدروجين. وهي من أهم المكونات الغذائية وهي التي تزود الجسم بالطاقة والفائض منها يتم تخزينه كدهن, وتتكون من :-
- مركبات بسيطة :- وهي السكريات البسيطة الأحادية والثنائية ومعقدة بسيطة مثل النشاء (أي المواد التي تستطيع العصارة الهضمية تكسيرها وهضمها ), مثل المواد النشوية كحبوب .
- مركبات معقدة :- وهي كربوهيدرات معقدة التركيب مثل السليلوز والهيمسليلوز واللجنين (الألياف الخام) وهي مواد لا تتأثر بالقلويات أو الأحماض ولا تستطيع العصارة تكسيرها أو هضمها . وبالتالي الحيوانات الغير مجترة لا تستطيع هضمها , بينما تستطيع الحيوانات المجترة بدرجات متفاوتة هضم جزء من الألياف الخام بفضل البكتريا والإحياء الدقيقة المتعايشة في كرشها. لذا تحتاج الحيوانات المجترة إلي كمية محددة من الألياف في غذائها لانتظام عمل الكرش لديها.
وبشكل عام تزداد نسبة الألياف الخام الموجودة في النباتات والأعلاف الخضراء بزيادة نسبة المادة الجافة . وهذه الأخيرة تزداد نسبتها كلما تقدمت النباتات بالعمر وبازدياد نسبة الألياف الخام من المادة العلفية تتناقص النسبة المهضومة للعلف.
2- البروتين الخــــــــــام:-
تتكون من الكربون والهيدروجين والأوكسجين والنيتروجين وبعض أنواع البروتينات يدخل في تركيبها الكبريت والفسفور.وهو من أهم المواد الغذائية الموجودة في العلف .فهو ضروري للصيانة والنمو والإنتاج ولكل حيوان متطلبات من البروتين لابد من توفرها في الغذاء ليبقى في صحة جيدة ويستمر في النمو والإنتاج الاقتصادي. لأنها هي الوحدات البنائية اللازمة لتكوين اللحم ولذلك تحتاج الحيوانات إلي نسبة مرتفعة من البروتين في عليقتها بعكس الحيوانات التي تمت نضجها الجسمي فأن احتياجاتها من البروتين تكمن لتعويض المفقود منه في الإفرازات المختلفة أو لتعويض بروتين الأنسجة التي يتم هدمها , الزائد من البروتين يتم تفكيكه في جدار الكلية والكبد وطردة في البول كيوريا وفي بعض الحيوانات تقوم بنزع مجموعة الأمين من الأحماض الأمينة وبالتالي يتم تحويله إلي أحماض دهنية ويصبح مصدر للطاقة.
حيث يتكون البروتين الخام من البروتين الحقيقي ومركبات ازوتية غير بروتينية , ويعد البروتين الحقيقي من أهم مكونات البروتين الخام والذي يتكون بدورة من مجموعة من الأحماض الأمينية المرتبطة مع بعضها البعض على شكل سلاسل ببتيدية وتقسم الأحماض الامينية للبروتين الحقيقي إلي مجموعتين من الأحماض هي :-
- الأحماض الامينية الأساسية :- وهي التي يحتاج إليها الجسم ولا يستطيع أن يخلقها ويجب أن يزود بها في الغذاء.
- الأحماض الامينية الغير أساسية :- وهي التي يحتاج إليها الجسم ويستطيع أن يخلقها .
أما المركبات الآزوتية غير البروتينية فهي المركبات العضوية التي تحوي في تركيبها مجموعة الآمين مثل ( اليوريا ) والامونيا NH3 والنترات NO3, وهذه المركبات لا يمكن الاستفادة منها من قبل الحيوانات وحيدة المعدة مثل الدواجن.
أما المجترات ( ذات المعدة المركبة ) فتستطيع الاستفادة منها بسبب وجود البكتريا ووحيدات الخلية في الكرش , والتي تستطيع تكوين بروتينات حقيقية من هذه المركبات الآزوتية.
3- الدهــــن الخـــــــام :-
وتتكون من الكربون والهيدروجين والأكسجين والوحدة البنائية للدهن هي الحامض ألدهني . الأحماض الدهنية التي تتكون من ذرة كربون إلي 12 ذرة كربون تسمى الأحماض الدهنية الطيارة وتنتج من تخمر الألياف في كرش الحيوان المجتر . وأهم هذه الأحماض الطيارة هي أحماض ألخليلك والبروبيونيك والبيوتريك.
تستعمل الدهون الموجودة في المواد العلفية للحصول على الطاقة . كما أن بعض الفيتامينات مثل : K , E , D , A لا توجد إلا في الدهون. وتحتوي معظم المواد العلفية النباتية على نسبة منخفضة من الدهن في تركيبها . بينما تحتوي البذور الزيتية مثل ( فول الصويا – القطن – عباد الشمس – السمسم ) على نسبة مرتفعة من الدهون ونظراً لحاجة الحيوانات للفيتامينات المنحلة في الدهون لذلك لابد أن تتوفر بنسبة منها في علف الحيوانات . تتراوح هذه النسبة بين 2.5 – 5 % من تركيب الأعلاف المقدمة للحيوانات.
أما زيادة نسبة الدهن في العليقة تؤدي إلي تناقص كمية العلف المأكول من قبل الحيوان واضطراب في ع مل الكرش بالنسبة للحيوانات المجترة.
ب- المــــــادة الغير عضوية ( الرماد والمعادن ):-
يجب أن يحتوي عليها الغذاء لأنها ضرورية لتكوين العظام والأنسجة المختلفة وهيموجلوبين الدم وسوائل الجسم المختلفة والإنزيمات والعصارات كما تدخل في تكوين الحليب.لذا تعد العناصر المعدنية من المواد الضرورية جداً في بناء الجسم . كما أنها هامة لصيانة . وللمحافظة على صحة جيدة للحيوان وللوصول إلي قمة الإنتاج . خاصة بالنسبة للحيوانات عالية الإنتاج .
ويمكن تلخيص أعراض نقص المواد المعدنية لدي الحيوان بما يلي :-
- انخفاض الخصوبة الجنسية.
- تدهور النمو.
- الإصابة بالإمراض.
- اضطرابات التوازن في عنصري الفسفور والكالسيوم (Ca – P ) مما يؤدي إلي أمراض فيزيولوجية.
- انخفاض الإنتاج.
يفضل بشكل عام حماية الحيوانات من التعرض إلي نقص في عنصر أو أكثر من العناصر المعدنية حيث وجد أن نقص أحد العناصر يؤدي إلي أضطر بات فيزيولوجية وصحية مختلفة بحيث يصبح هذا العنصر المحدد للإنتاج.
يتم توفير العناصر المعدنية للحيوانات بتقديم الأعلاف الخضراء والدر يس الغني بهذا العناصر مع إضافة أملاح الكالسيوم والفسفور بشكل دائم في الخلائط المركزة وتقديم خلطات الأملاح الصغرى والنادرة بشكل حر للحيوانات.
- تقسم العناصر المعدنية ألي عناصر معدنية كبري – وعناصر معدنية صغري.
- العناصر المعدنية الكبرى هي الكالسيوم و الفسفور و الصوديوم و الكلور والمغانسيوم والبوتاسيوم والكبريت , ويحتاجها الجسم بكميات كبيرة نسبياً أذا ما قورنت باحتياجاته من العناصر المعدنية الصغرى.
- العناصر المعدنية الصغرى مثل الحديد والنحاس والمنجنيز واليود والكوبلت والزنك .وكذلك يعتقد أن البار يوم والبروم والفلورين والمولبيدنيوم والسيلينيوم .. وغيرها.
- الفيتــــــامينات :-
وهي مواد عضوية ضرورية للحياة يحصل عليها الحيوان من غذائه بكميات ضئيلة ويحتاجها في جميع مراحل حياته. وهي لا تمد الجسم بالطاقة ولكنها تعمل كعوامل مساعدة في العمليات الحيوية المختلفة في الكائن الحي ويؤدي نقصها إ&لي اضطراب العمليات الميتابولزمية وتوقف النمو وظهور إعراض مرضية على الحيوان , وعموماً تقسم الفيتامينات إلي مجموعتين :-
- الفيتامينات الذائبة في الدهون وهي مجموعة أكيد ( k , E , D , A ).
- الفيتامينات الذائبة في الماء وهي مجموعة ( B complex – C ).
ثانياً / الهضم والجهاز الهضمي :-
عندما يحصل الحيوان على الغذاء لابد له أن تجرى عليه عدة عمليات يحوله بعدها إلي صورة يمكنه الاستفادة منها , وهذا ما يعرف بالهضم Digestion فهو عبارة عن تحويل الغذاء إلي صورة صالحة للامتصاص وطرد ما تبقى بعد ذلك ( أي تحويل المركبات الغذائية المتناولة والموجودة في الغذاء إلي مكوناتها الأساسية :_
- تحويل البروتينات ألي أحماض أمينية.
- تحويل الكربوهيدرات إلي سكريات بسيطة.
- تحويل الدهون إلي أحماض دهنية.
ومن ثم الامتصاص لهذه المكونات إلي الدورة الدموية وتوزيعها على مناطق الجسم المختلفة حسب الحاجة إلي صيانة , بناء , إنتاج.
أن عملية الهضم في الحيوانات وحيدة المعدة والحيوانات ذات المعدة المركبة تتم بتأثير الخمائر ( الإنزيمات ).
ويشمل الجهاز الهضمي Digestive System :-
1- القناة الهضمية وتمتد من الشفتين إلي فتحة الشرج – فهي تتكون من الفم والبلعوم والمريء والمعدة والأمعاء الدقيقة والأمعاء الغليظة.
2- ملحقات القناة الهضمية وتشمل البنكرياس والحويصلة الصفراوية في الكبد.
وتختلف أجزاء القناة الهضمية في الحيوانات المختلفة من حيث الطول والأتساع ونسبة اجتزائها إلي بعضها – وهي بسيطة في الحيوانات آكلة اللحوم فبعض الحيوانات أكلة الإعشاب مثل الفصيلة الخيلية . وفيها تكون المعدة بسيطة – ولكن في الحيوانات آكلة الإعشاب المجترة تكون المعدة مركبة وكبيرة جدا.
تتم عملية الهضم من القسم المتوسط من القناة الهضمية والتي تشمل المعدة والأمعاء الدقيقة . إلا أن أول أشارات تحويل النشاء إلي دكسترين يبدءا في الفم عن طريق أنزيم الاميلاز المفرز من الغدد اللعابية . يفرز حمض الهيدروكلوريك من الخلايا الفدية الموجودة في جدار المعدة . كما تفرز مجموعة آخري من الخلايا في جدار المعدة أنزيم الببسين الذي يقوم بتحويل البروتينات إلي ببتيدات.
أما القسم الأول من الأمعاء الدقيقة ( الأثني عشر ) فيستقبل العصارة البنكرياسية والعصارة الصفراوية . حيث تحتوى العصارة البنكرياسية على جميع الانزيمات الهاضمة كأنزيم الاميلاز التي تحول النشاء والسكريات المعقدة إلي سكريات بسيطة . وأنزيم التربسين الذي يهضم البروتين إلي أحماض أمينية. وأنزيم الليباز الذي يحول الدهون إلي أحماض دهنية وجلسيرول . أما العصارة الصفراوية والتي تفرز من خلايا الكبد وتخزن في كيس الصفراء فأن وظيفتها تنحصر في استحلاب الدهون ( تفكيك جزيئات الدهون الكبيرة إلي جزيئات صغيرة يسهل تحليلها إلي مكوناتها بواسطة الليباز.
تفرز غدد جدار الأمعاء العصارة المعوية والتي تحوي جميع الإنزيمات الهاضمة السابقة ذكرها حيث نستكمل فيها عملية الهضم. تعبر نواتج الهضم ( السكريات البسيطة – الأحماض الامينية – الأحماض الدهنية ) جدار الأمعاء الدقيقة إلي الدورة الدموية والدورة الليمفاوية في جسم الحيوان بعد ذلك يقوم الجسم باستعمال خذه المركبات البسيطة للصيانة والتركيب أنسجة الجسم الجديدة وللإنتاج وذلك عبر مجموعة من عمليات الاستقلاب التي تتم على مستوى الخلية في الجسم.
تختلف الحيوانات المجترة عن الحيوانات وحيدة المعدة بأن لديها معدة مركبة من أربعة أجوف ( حجرات ) هي الكرش rumen والشبكية reticulum المرقية omasum والأنفحة abomasums وعند الولادة يكون الكرش صغير لا يزيد عن نصف حجم الانفحة ثم يكبر تدريجياً حتى يصل حجمه إلي أربعة أمثال حجم مجموع باقي الحجرات الثلاثة الأخرى . ويفسر وجود الكرش وعملية الاجترار بأن الحيوانات المجترة قبل استئناسها كانت تتعرض للمخاطر من الحيوانات المفترسة التي كانت تعيش معها في نفس البيئة لذلك كان محتما عليها أن تتناول غذائها في وقت قصير وبكمية كبيرة ثم تهضمه بعد ذلك كان في مكان مأمون. فتطور الكرش ليكون مخزنا كبيراً يتسع لكميات كبيرة من الغذاء.
ويعيش في الكرش أنواع من البكتريا اللأهوائية والبروتوزوا تقوم بتخمر الألياف ( الكربوهيدرات المعقدة ) التي تكثر في النباتات التي يتغذي عليها الحيوان وتنتج من عملية التخمير هذه مجموعة من الأحماض الدهنية الطيارة أهمها الخليك والبروبيونيك والبيوتريك تمتص جزء منها عن طريق جدار الكرش وتصل للدم , وتعد هذه الأحماض الدهنية الطيارة غاية في الأهمية حيث تمد الحيوانات المجترة بمعظم أحتياجاتها من الطاقة ( 50 – 70 % ) وتتحول الألياف النباتية نتيجة الهضم إلي حمض الخل بينما الكربوهيدرات ألآخري إلي حمض البوبيونيك والبيوتريك ( حمض الزبدة ), يستعمل حمض الخل في تكوين دهن الحليب , لذلك يؤدي انخفاض كمية الألياف النباتية في العليقة اليومية المقدمة للمجترات إلي انخفاض نسبة الدهن في الحليب المنتج.
كما يتم تحويل البروتين الخام في الكرش إلي كربوهيدرات ( حموض عضوية ) وآمونيا ( NH3 ) حيث تستعمل البكتريا ووحيدات الخلايا الموجودة في الكرش الامونيا والكربوهيدرات وبعض الأحماض الدهنية في بناء البروتين الميكروبي..
بعد أن يتم التخمر للغذاء في الكرش يمر خلال الشبكية وتعمل كمصفاة لحجز أي أجسام غريبة ألتهمها الحيوان مثل قطع الحجارة , ثم ينتقل إلي الورقية التي تعمل على ضغط الغذاء وتصفية عصارة الكرش لترجع إليه ثانية وأيضا تعمل على طحن الغذاء . بعد ذلك ينتقل إلي الأنفحة وهي الحجرة الوحيدة التي تحتوى على غدد إفرازية فهي تشبه المعدة الحقيقية في الحيوانات وحيدة المعدة ويتم هضم الغذاء جزئيا بواسطة العصارة المعوية.
يتضح مما سبق أن هضم الكربوهيدرات والبروتين في الحيوانات المجترة تختلف تماماً عن هضمها في الحيوانات وحيدة المعدة , حيث تتحول الكربوهيدرات في كرش المجترة إلي أحماض دهنية بينما عند وحيدة المعدة تتحول إلي سكريات بسيطة. وكذلك يهضم البروتين الخام ( البروتين الحقيقي والمركبات الازوتية الغير بروتينية ) عند المجترات ويتم تحويله ( يعاد تركيبة ) إلي بروتين ميكروبي Micro flora Protein في الكرش والذي ينتقل إلي الانفحة ثم الأمعاء الدقيقة حيث يتم هضمه بشكل كامل لذلك لا تتطلب الحيوانات المجترة بروتيناً حقيقياً عالي الجودة في العليقة المقدمة كما هي الحالة في الحيوانات وحيدة المعدة. حيث أن الكائنات الدقيقية في الكرش تقوم ببناء البروتين الذي تحتاجه الحيوانات المجترة طالما توفرها كميات كافية وسهلة الهضم من الكربوهيدرات وكمية كافية من الازوت في العليقة تستطيع الحيوانات المجترات من خلال الكائنات الدقيقة في الكرش إلي تحويل البروتين الخام فقير الجودة والذي يمكن أن يقدم لها مع الغذاء الذي تتناوله إلي بروتين عالي الجودة يغطي متطلبات هذه الحيوانات . بينما الحيوانات وحيدة المعدة إلي هذه الميزة الكبيرة.
النسبة الهضمية :-
لا تستطيع الحيوانات أن تهضم كل الغذاء الذي تتناوله , حيث أن الجزء غير المهضوم من الغذاء يخرج من الجسم على شكل روث ولا يستفيد منه الحيوان . أن الجزء المهضوم من الغذاء يمكن حسابه كنسبة مئوية من كمية الغذاء الذي تناوله الحيوان وتسمي النسبة الهضمية للغذاء .
النسبة الهضمية للغذاء = [ (كمية الغذاء المأكول – كمية الروث ) ÷ كمية الغذاء المأكول ] × 100
مثال :-
يستهلك حيوان 16 كغم / مادة جافة من العلف يومياً. ويخلف وراءه كمية 4 كغم / مادة جافة من الروث يومياً.
أحسب النسبة الهضمية للغذاء الذي يتناوله هذا الحيوان ؟
الحل :-
النسبة الهضمية للغذاء = [ ( 16 – 4 ) ÷ 16 ] × 100 = 75 %
أي أن 75% من الغذاء الذي يتناوله الحيوان يهضم و 25% منه يطرح على شكل روث.
أن النسبة الهضمية للغذاء تعتمد على ما يلي :-
- نوع الأعلاف المقدم للحيوان ( أ‘لاف مالئه أو مركزة ).
- نوع الحيوان ( أبقار – أغنام – دواجن ).
- شكل الأعلاف المقدم للحيوان ( أعلاف خضراء فتية أو أعلاف خضراء متقدمة في النمو , دريس وسيلاج مقطع أو غير مقطع , أعلاف مركزة مجروشة.
- عمر الحيوان ( الحيوانات الصغيرة جداً والكبيرة جداً تهضم الغذاء بكفائه أقل ).
ثالثاً / جودة المادة العلفية :-
تتأثر جودة المواد العلفية بالنسبة للحيوان بمحتوي هذه المواد من :-
- المادة الجافة .
- البروتين.
- الطاقة .
- النسبة الهضمية للمادة العلفية.
- كمية العناصر المعدنية ونوعها من المادة العلفية.
- كمية الفيتامينات ونوعها من المادة العلفية.
أ- المادة الجافة :-
تحتوى المادة الجافة على جميع العناصر الغذائية الموجودة في المادة العلفية . والحيوان قدرة محدودة على تناول المادة الجافة يومياً لا تستطيع تجاوزها . وتعتمد هذه القدرة على وزن الحيوان وعمرة وإنتاج.
- الأبقار الأكثر وزناً تستهلك كميات أكبر من العلف من الأبقار أقل وزنً.
- البكاكير حديثة الولادة تتناول كميات من العلف أقل من الأبقار البالغة.
- الأبقار الأكثر إنتاجا تتناول كميات من العلف أكثر من الأبقار الأقل أنتاجاً.
تتراوح كمية المادة الجافة التي تستطيع الأبقار الحلوب تناولها يومياً على شكل أعلاف مالئه ( دريس , وسيلاج ) بين 1.8 – 2.3 كغم / مادة جافة لكل مائة كيلوغرام وزن حي.
ويحسب بالمتوسط 2% من وزن الحيوان الحي / يومياً.
مثال :-
تستهلك بقرة 10 كغم / مادة جافة يومياً على شكل برسيم أخضر ( نسبة المادة الجافة فيها 20% ), أحسب كم يحتاج الحيوان من البرسيم كعلف أخضر؟
الحل:-
10 كغم مادة جافة من البرسيم الأخضر تعادل = ( 10 × 100 ) ÷ 20 = 50 كغم برسيم أخضر.
أما أذا كانت تستهلك البرسيم على شكل دريس برسيم ( نسبة المادة الجافة فيه 80% ) ؟
10 كغم مادة جافة من دريس البرسيم تعادل = ( 10 × 100 ) ÷ 80 = 12.5 كغم دريس برسيم.
وتناول الأعلاف المركزة يقلل كميات العلف المالئ المستهلك من قبل الحيوان , ولانتظام عمل الكرش في الحيوانات المجترة وللمحافظة على صحتها وإنتاجها ينصح بعدم خفض كمية المادة الجافة التي يتناولها الحيوان على شكل علف مالئ إلي أقل من ثلث احتياجاته اليومية من المادة الجافة وذلك لأهمية الأجزاء النباتية الخشنة في عمل الكرش.
ب- البروتين :-
تقدر احتياجات الحيوان ومحتوى مواد العلف من البروتين على شكل غرامات من البروتين المهضوم. وتتراوح النسبة الهضمية للبروتين الخام من مواد العلف المالئ بين 20 – 70% حسب جودة المادة.
أن احتياجات الحيوان من البروتين المهضوم يجب أن تتوفر من مواد العلف التي يتناولها . وأي نقص في كمية البروتين سوف يؤدي إلي تدهور نمو الحيوان وإنتاجه.
ج- الطاقة :
تؤمن احتياجات الحيوان من الطاقة الضرورية لعمليات الصيانة والإنتاج بشكل أساس من الكربوهيدرات والدهون الموجودة من العليقة اليومية التي يتناولها الحيوان وعند نقص الكربوهيدرات والدهون الموجودة في العليقة وزيادة نسبة البروتين فيها يستعمل البروتين كمصدر للطاقة في الجسم.
تقدر كمية الطاقة التي يحتاجها وكذلك كمية الطاقة الموجودة في العلف بعدة طرق منها :-
- مجموع المركبات الغذائية المهضومة( T . D . N ) وحدة أمريكية.
- معادل النشاء ( S . E ) وحدة ألمانية.
رابعاً / المقننات الغذائية لحيوان المزرعة :-
تقسم احتياجات الحيوان من المركبات الغذائية إلي حافظة وإنتاجية.
أ- العليقة الحافظة لحياة الحيوان :-
أن القوام الغذائي اللازم لحفظ حياة الحيوان هو عبارة عن كمية المركبات الغذائية التي يحتاجها جسم الحيوان عندما يكون في حالة راحة دون قيامة بأن عمل أو أنتاج ويكون ميزان دورة المركبات الغذائية في جسمه في حالة توازن.
- ويكون له دلالة عملية في الحيوانات تامة النمو .
احتياجات الأبقار الحلوب من العليقة الحافظة
الوزن الحي البروتين المهضوم (غ) الطاقة (T.D.N ) (غ) المادة الجافة المأكولة
400 295 3100 ( كغم ) 8
450 320 3400 كغم ( ( 9
500 345 3700 كغم (( 10
550 370 4000 ( كغم )11
600 395 4300 ( كغم ) 12
ب- العليقة الغذائية الإنتاجية :-
تختلف المقننات الغذائية الإنتاجية باختلاف نوع الحيوان والإنتاج الذي ينتجه فإما أن يكون بصورة حليب أو لحم أم بيض أو صوف ولكل هذه المنتجات مقننات غذائية خاصة بها.
حساب المقننات الغذائية للدواجن :-
تختلف المقننات الغذائية للدواجن حسب الهدف من تربيتها :- بالنسبة للنمو قسمت فترات النمو ؟إلي :-
أ – الفترة الأولي :-
وتمتاز هذه الفترة بالنمو السريع وتبدءا من الفقس ولغاية الأسبوع السادس في حالة التربية والثامن في حالة إنتاج الفروج ( اللحم ) . ويجب أن نوفر لهذه الفترة كميات عالية من الطاقة الحرارية وبنسبة بروتين مرتفعة لتقابل النمو السريع.
ب- الفترة الثانية :-
ومن هذه الفترة يقل النمو وتقل معه نسبة البروتين والطاقة وهي تمتد بين 6 – 12 أسبوع في حالة صيصان التربية.
جـ- الفترة الثالثة :-
يقل النمو أكثر من الفترة السابقة وبالتالي تقل الاحتياجات الغذائية اللازمة وتنحصر هذه الفترة مابين الأسبوع الثاني عشر ولغاية النضج الجنسي.
أما بالنسبة لإنتاج البيض فقد قسمت المرحلة الإنتاجية إلي :-
أ- المرحلة الأولي من الإنتاج :-
تمتد من مرحلة النضج الجنسي ولغاية عمر 42 أسبوع وفي هذه المرحلة يجب أنت تكون نسبة البروتين عالية من الخلائط نظراً لاحتياج الدجاج إلي البروتين للنمو ولإنتاج وتحدد ب 18%.
ب- المرحلة الثانية من الإنتاج :-
وتمتد من عمر 42 – 62 أسبوع وفي هذه المرحلة يكتمل الدجاج في النمو وبالتالي تقل الاحتياجات من البروتين وتنحصر فقط في الإنتاج وتحدد ب16% من مرحلة الإنتاج الأعظم.
جـ - المرحلة الثالثة من الإنتاج :
تمتد من عمر 62 – 82 أسبوع وفي هذه المرحلة ينخفض الإنتاج وأيضا تنخفض نسبة البروتين بحيث تكون 15%.
لابد من الإشارة إلي أن ألصوص بعد فقسه لا يقدم له الغذاء مباشرة إلا بعد مرور 24 – 48 ساعة وهو يعتمد في تغذية على كيس الصفار.
المقننات الغذائية الإنتاجية لكل 1 كغم حليب
نسبة الدهن في الحليب % البروتين المهضوم (غ) الطاقة (T.D.N ) (غ) الطاقة معادل نشاء (غ)
400 295 3100 ( كغم ) 8
450 320 3400 ( كغم ) 9
500 345 3700 ( كغم ) 10
550 370 4000 ( كغم )11
600 395 4300 ( كغم ) 12
المقننات الغذائية اليومية لتسمين العجول النامية
وزن الحيوان ( كغم ) البروتين المهضوم (غ) الطاقة (معادل نشاء ) (غ)
180 - 120 500 2400
250 - 180 600 3100
350 - 250 700 3800
400 - 350 800 4500
500 - 400 850 5400
المقننات الغذائية اليومية لتسمين الحملان المفطومة
وزن الحيوان ( كغم ) البروتين المهضوم (غ) الطاقة (معادل نشاء ) (غ)
20 70 600
25 80 700
30 90 800
35 100 900
40 100 1000
45 105 1100
50 110 1200
الإثنين مارس 27, 2017 4:28 pm
نبذه تعريفيه
ضع رابطك هنا