كانت بلقيس ملكه سبأ تحكم بلاد غنيه وقويه وكان لها جيش أولى بأس شديد ولكنها ابدا لا تفرض رأيها الا بعد اللجوء الى مجلس حكمائها لترى اى الاراء يحتمل الصواب فتأخذ به
كانت حكمتها ان تبعد عن شبح الحرب حتى ترى قوه خصمها وقالت كلمتها المشهوره والمذكوره بالقرأن الكريم
قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ [النمل : 34]
وجربت ان ترسل الى سليمان الهدايا والاموال فجمعت من التحف ما لم تراه الاعين من قبل ومن الذهب والفضه ما يبعد عنها شبح الحرب فكان رد سليمان
فَلَمَّا جَاء سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِّمَّا آتَاكُم بَلْ أَنتُم بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ [النمل : 36]
فأرسل لها من الهدايا ما لم تراه اعينها من قبل ومعه خطاب فيه
ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لَّا قِبَلَ لَهُم بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُم مِّنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ [النمل : 37]
وحينما تأكدت ان خصمها لا يريد اموالها لانه اغنى منها بكثير وما ارسله اليها يثبت هذا ....ولا ارضها لانه يملك كل الممالك المعروفه حين ذاك والكل يدين بدين سليمان وهو الاسلام ولولا الهدهد الذى استغرب ان الناس فى سبأ يعبدون الشمس ما علم سليمان
وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ [النمل : 24]
ايقنت ان السبب هو اقوى من متاع الدنيا صغرت ونفذت امر الله واسلمت مع سليمان لله رب العالمين
انها بلقيس ملكه سبأ