كلية الزراعة

تاريخ التسجيل : 02/05/2011

تعيش معظم الحيوانات التي تربي تربية تقليدية على هامش المزرعة وتقضي معظم الوقت من السنة في المراعي الطبيعية, وتتغذي على بقايا المحاصيل , وتبيت في العراء . وقد تأوي ألي زرائب ( حظائر ) بدائية تقيها من الظروف الجوية القاسية . أن أكثر الحيوانات التي تربي بهذه الطريقة هي من الحيوانات المحلية التي تمتاز بقدرتها على العيش, وتأقلمها مع البيئة المحيطة, ومقاومتها للأمراض والأوبئة المستوطنة.
أما التربية الحديثة لحيوانات المزرعة فلا بد أن تتم في مزارع نموذجية , ضمن نظم إيواء مناسبة تؤمن الظروف المثلي لنمو الحيوان ونشاطه كما تؤمن الراحة للعاملين في إدارة الحيوان وتغذيته وذلك بهدف الحصول على منتجات حيوانية بالكمية والنوعية المطلوبتين.
ولا بد للانتقال من التربية التقليدية إلى التربية الحديثة للحيوان في الريف,وذلك بتزويد المهندس الزراعي بالمعلومات العملية الكافية , والتي تساعده على نقل التقنيات الحديثة المستعملة في مشاريع الإنتاج الحيواني , وإيصالها إلي المربي بشكل مبسط وسهل يمكن معه استعمال المواد المتوفرة في المنطقة , وتسخيرها لإيجاد ظروف ملائمة تفي بالاحتياجات التي تتطلبها بعض الأنواع أو العروق الحيوانية المستوردة والتي بدأت تربيتها تنتشر في أنحاء البلاد كافة.
تتجه مشاريع تربية الحيوان في الوقت الحاضر نحو التخصص, ويفضل في أغلب الأحيان الاكتفاء بتربية نوع حيواني واحد : أبقار , أغنام , ماعز , دجاج , أرانب.... الخ.ويتوقف اختيار نوع الحيوان وعرقه على عوامل عديدة نذكر منها :- العوامل البيئية , العوامل الاقتصادية , توفر الحيوانات المطلوبة , أهداف التربية.
ويجب على المهندس الزراعي في مجال عمله أن يسعى دائماً لإرشاد المزارعين , وشرح أهمية تربية الحيوان في المزرعة من حيث تأمين عمل دائم ومستمر يتكامل مع العمل الموسمي الزراعي لخدمة المحاصيل , وتأمين دخل ثابت من بيع المنتجات الحيوانية , ومصدر هام من البروتين الحيواني : حليب ولحم وبيض ,ضروري لصحة المزارع وعائلته وسلامتها , إضافة إلي استفادة الحيوانات من مخلفات المحاصيل المزرعة , وإمداد الأرض بالسماد البلدي الضروري لتحسين خصوبتها.
وعند التفكير في أقامة مشروع جديد للإنتاج الحيواني, من الضروري إجراء الدراسات التفصيلية الضرورية, وتطبيق المبادئ الأساسية لضمان نجاح المشروع واستمراره والتي يمكن تلخيصها بما يلي:-
1- نوع المشروع :- خاص – تعاوني – مشترك – حكومي ... الخ.
2- مقدار رأس المال المخصص للمشروع وتوزيعه على :- الحيوانات – المنشآت – الأعلاف ....
3- اختيار مكان المشروع :- وتحديد المساحات اللازمة : مراعي – حظائر – مسارح ....
4- دراسة الأرض التي ستقام عليها المنشآت: الطبوغرافيا – التربة – الماء – الأراضي.....
5- توفير الخبرات الفنية من عمال مدربين وفنيين مختصين.
6- توفير مصدر دائم وكافٍ من الأعلاف: الخضراء– المصنعة – الجافة – المركزة.
7- تحديد أعداد الحيوانات وأنواعها,وعرقها, في بداية المشروع وفرص التوسع مستقبلاً.
8- توفير مصدر ثابتة وكافية للماء والكهرباء.
9- القرب من السوق لتصريف المنتجات والقرب من طرق المواصلات.اختيار مواد البناء المتوافرة والجيدة رخيصة الثمن.
10- الدراسة الاقتصادية , وتحديد كلفة الإنتاج , وأسعار البيع.
كما يجب مراعاة البعد عن التجمعات السكانية لمسافات كافية لمنع التلوث وتسرب الروائح, عن طريق المياه الجوفية والسطحية أو بتأثير الرياح السائدة.
يلي الدراسات السابقة رسم المخطط العام للمشروع والمخططات التفصيلية لأقسامه, ووضع الدراسة الفنية للأجزاء والتجهيزات والأدوات اللازمة, ومراحل التنفيذ.....كما يجب مراعاة إمكانيات التوسع في المستقبل. ويمكن أن تكون الحظائر بسيطة تقتصر على باحة مسورة فها بعض الأشجار أو الظلال التي تؤمن الحماية للحيوانات من أشعة الشمس, وقد تكون مظللة أو مسقوفة. كما يمكن أن تكون بعض الحظائر مغلقة تؤمن الحماية التامة للحيوان من الظروف المناخية غير الملائمة, وهناك أنواع من هذه الحظائر تكون مكيفة, يمكن التحكم فيها بالحرارة والرطوبة , والإضاءة والتهوية, حسب احتياجات كل عرق أو سلالة من الحيوانات المرباة.
ومن المفيد توزيع المباني التي تتألف منها الحظيرة, توزيعاً يساعد على سهولة حركة الحيوانات ,وسرعة انجاز الأعمال المطلوبة داخل الحظيرة, وتأمين النظافة والتهوية, على أن تترك مسافات كافية بين الأبنية, لضمان عدم انتقال الأمراض , ويتم توجيه الأبنية الرئيسية بحيث يمكن الاستفادة من أشعة الشمس, والتقليل من التأثير الضار للرياح السائدة.
كما لابد من اختيار مواد البناء المراد استعمالها من المواد المتوافرة في السوق المحلية, ودراسة مقارنة للأسعار وكلفة النقل في حال توافر أكثر من مادة, ومدى ملائمة هذه المواد للحظائر المزمع إنشاؤها.
وتجدر الإشارة هنا إلي أن الشروع بتنفيذ أي مشروع يتطلب استصدار رخصة من مديرية الزراعة في المحافظة. وغالباً ما يرفق طلب الرخصة بمخطط مساحي لموقع المزرعة لتحديد بعدها عن أماكن السكن أو المزارع الأخرى. ويمكن بناء على الرخيصة الصادرة أن ينال صاحب المشروع إعانة مالية على شكل قرض محدد لكل نمط من أنماط الاستثمار من الصندوق التشجيع الزراعي والسمكي.
هذا ويمكن تصميم الحظائر وتنفيذها حسب احدي الطرق التالية :
1- الطريقة البسيطة أو الحظائر المكشوفة :-
وهي عبارة عن حوش مسور تستعمل في بنائه المواد المتوفرة في المنطقة رخيصة الثمن بحيث يتسع لأعداد الحيوانات المراد إيواؤها, بأقل التكاليف , ويتم اللجوء إلي مثل هذه الطريقة في حال عدم توفر الإمكانيات المادية أو المواد اللازمة لإقامة حظائر دائمة , يمكن مع مرور الزمن تطوير هذه الحظائر وتحسينها عن طريق إقامة جدران دائمة وتقسيمها إلي عدة أقسام يخصص كل منها لمجموعة من الحيوانات المتجانسة , كما لابد من أقامة المعالف والمناهل لتقديم العلف والماء للحيوانات أذا لزم الأمر . ومن الضروري حماية الحيوانات من أشعة الشمس المباشرة أو البرد الشديد عن طريق سقف قسم من الحظيرة بأغصان الأشجار أو إقامة بعض الغرف في زوايا هذه الحظائر.
ويعد هذا النوع من الحظائر كافياً لإيواء الأغنام والماعز والجاموس والأبقار . ويمتاز بقلة كلفته وبساطته والمكانية الاستغناء عن الحظيرة أو نقلها عند الحاجة وينصح بعملها في المراعي المؤقتة أو الحقول المحصودة أو المراعي الجبلية.

2- طريقة الحظائر نصف المكشوفة ( نصف المغلفة ) :-
تقام الحظائر بشكل دائم بعد اختيار مكان متوسط من المرعي , أو أرض فقيرة غير صالحة للزراعة في المزرعة. ويراعي عند أقامة مثل هذه الحظائر تقسيمها إلي قسمين أحدهما : مكشوف يستعمل كمسرح تقضي الحيوانات فيه جزءاً كبيراً من النهار , فتتعرض لأشعة الشمس , وهذا يفسح المجال للعمال لتنظيف الجزء الآخر المسقوف , والذي تأوي إليه الحيوانات ليلاً أو في حال الظروف الجوية غير المناسبة..
ويتم تحديد المساحات المكشوفة والمسقوفة حسب أنواع الحيوانات وأعدادها وطريقة تربيتها , والهدف من هذه التربية.

3- طريقة الحظائر المسقوفة ( المغلقة ) :-
تمكن هذه الطريقة من عزل الحيوانات عزلاً تاماً عن الوسط الخارجي , كما تمكن من التحكم بالظروف المحيطة بالحيوان وتأمين الشروط المثلي لحياته , وذلك لضمان الحصول على أفضل نمو وإنتاج , وتستعمل هذه الطريقة في حال تربية العروق والسلالات النقية وبخاصة تلك التي تربى خارج المناطق الطبيعية الملائمة لحياتها , والتي يمكن أن يتدنى إنتاجها في التربية المكشوفة.
ومن الظروف التي يمكن التحكم بها في مثل هذه الحظائر نذكر ما يلي :-
- الحرارة .
- الإضاءة.
- التهوية.
- الرطوبة.
ومن عيوب هذه الطريقة كلفتها العالية , وكثرة المعدات والتجهيزات اللازمة لها , ويمكن تغطية هذه الكلفة عن طريق زيادة الإنتاج.
ومن أمثلة هذه الحظائر نذكر:-
- حظائر الأبقار الحلوب , المكيفة.
- حظائر الخيول.
- المداجن , المكيفة.
- حظائر أسماك الزينة.

و لابد أن يتوفر في مثل هذه الحظائر الشروط المثالية والتي تلخص بالآتي :-
1- تأمين مساحة كافية لكل حيوان.
2- توفير الوسط الملائم للحيوان : حرارة – تهوية – إضاءة....
3- تأمين راحة وسلامة القائمين على خدمة القطيع.
4- تخصيص أمكنة لولادة الحيوانات , وإيواء الصغار حديثة الولادة.
5- تخصيص أمكنة لعزل الحيوانات المريضة ومعالجتها.
6- إمكانية علف الحيوانات وخدمتها ورعايتها بأقل مجهود ونفقات ممكنين.
7- توفير مكان خاص للحلابة , داخل الحظيرة أو خارجها , ومكان لتجميع وتبريد الحليب . وغرف للآلات ( في مزارع إنتاج الحليب )
8- سهولة تنظيف الحظيرة ومكان مناسب لتجميع الفضلات ( المخلفات ).
9- تأمين مصادر ثابتة للكهرباء والماء البارد والدافئ.
10- توفير المرونة وإمكانية التوسع في المستقبل.

أمثلة عن حظائر الحيوانات الزراعية:-
حظائر الحيوانات الكبيرة : الأبقار – الجاموس – الخيول والدواب.
يمكن إيواء هذه الأنواع في حظائر متشابهة نظراً لتقارب أوزانها وأحجامها , وعدم وجود اختلافات كبيرة في احتياجاتها من حيث البيئة والتغذية و الرعاية , ويمكن أن تربي هذه الحيوانات حسب نظامين هما:-
- التربية المقيدة . – التربية الطليقة .
تضم مزرعة أبقار حلوب نموذجية الحظائر التالية ( كمثال على حظائر الحيوانات الكبيرة)
- حظائر الأبقار الحلوب.
- حظائر العجول والعجلات المفطومة.
- حظائر العجول والعجلات الرضيعة.
- حظائر ثيران التربية.
- حظائر أبقار اللحم وعجول التسمين
تصميم حظائر تربية الأبقار الحلوب حسب النظامين التاليين :-
1- نظام الإيواء التقليدي.( المقيدة ).
2- حظائر الإيواء الطليق .
1- نظام الإيواء التقليدي Conventional Housing System :-
يخصص لكل حيوان في هذه الحظائر مكان محدد يدعي المربط Stall تفصل المرابط عن بعضها بواسطة حواجز , وتقيد حركة الحيوانات بالربط , أو الزنق أمام المعالف . وتقضي الحيوانات معظم الوقت داخل الحظيرة , ويقدم لها القسم الأكبر من العلف , وتفرش أرضية المرابط بفرشة مناسبة ترفع مع الزبل والبول يومياً.
تلاءم هذه الحظائر القطعان الصغيرة بحيث يمكن إيواء القطيع بمختلف فئاته في مبنى واحد , ولذلك لابد من توفير بعض المرافق في المبني نفسه مثل غرفة الولادة , وغرفة الطلوقة , وغرفة العجول الرضيعة , وغرفة القطيع النامي. ويمكن أن تصمم هذه الحظائر بحيث تكون مغلقة أو نصف مسقوفة , وقد تحتوي على صف واحد من الأبقار إذا كان عددها ل يتجاوز 10 – 20 رأساً , أو على صفين إذا زاد عدد الأبقار على ذلك , كما يمكن أن تحتوي على أربعة صفوف تأوي 80 – 100 رأس في البناء الواحد.
تصميم الحظائر ذات الصفين بأحد النظامين التاليين :-
- نظام الحيوانات المتقابلة رأساً لرأس Head to Head System :-
- نظام الحيوانات المتخالفة ذنباً لذنب Tail to Tail System .
هذا ويتمتع كل من النظامين السابقين ببعض المزايا كما يؤخذ عليه بعض العيوب , ويتم تفضيل احدهما عن الآخر حسب قناعة المربي بمزايا كل منهما.
- - عرض الحظيرة : يختلف عرض الحظيرة باختلاف عدد الصفوف التي تؤلفها , وحجم الأبقار المراباة, يكون العرض بحدود 6 – 8 م للحظيرة ذات الصف الواحد , و10 – 12 م للحظائر ذات الصفين.
- طول الحظيرة : يتوقف طول الحظيرة على عدد الحيوانات , وحجم الحيوان, وعدد الممرات العريضة.
- إبعاد المرابط :- يتم تحديد أبعاد المرابط حسب حجم الحيوان , وعرقه ويمكن تخصيص مربط بعرض 100 سم لبقرة بوزن 400 كغ , ويزداد هذا العرض بمقدار 10 سم لكل 100 كغ زيادة في الوزن. إما طول المربط فيحسب بضرب العرض ب ( 1.25).

2- نظام الإيواء الطليق :- Loose Housing System
تبقى الحيوانات المراباة في حظائر هذا النظام طليقة , ماعدا أوقات الحلابة والتلقيح والمعالجة , وقد تكون الحظائر مغلقة أو نصف مسقوفة أو مكشوفة تماماً إلا من مظلة تحمى المعالف ورصيف لوقوف الحيوانات.
وتقسم الحظيرة إلي المناطق التالية :-
1- منطقة الراحة والنوم.
2- منطقة التغذية والشرب.
3- منطقة الحلابة.
4- منطقة التسكع.
5- منطقة غرف الولادة والقطيع النامي.
6- منطقة العيادة البيطرية والعزل.
7- مخازن الأعلاف والفرشة .
8- منطقة جمع الفضلات.
ويمكن بالاعتماد على الظروف المناخية تصميم احد الأنواع التالية من هذا النظام :-
1- النظام المغلق أو الدافئ Completely Enclosed or Warm System .
2- النظام المسقوف , المغلق جزئياً , أو البارد Bartialy Enclosed or Covered System .
3- النظام المكشوف أو المفتوح Open Lot System .
الأبعاد الرئيسية للمرابط حسب إحجام الحيوانات ( في النظام التقليدي)
نوع الحيوان عرض المربط (م) طول المربط للحيوان (م) ارتفاع الحاجز (م) عرض مجرى البول (م)
قصير متوسط طويل
أبقار الغريزيان والجاموس 1 - 1.3 1.5 1.6 1.8 1.1 0.45
أبقار الشورتهورن 1- 1.2 1.4 1.5 1.6 1.1 0.45
أبفار ألجرسي 1.1 - 0.9 1.3 1.4 1.5 1 0.4
الخيول 2 - 1.5 2.5 - 2 1.5

المساحات وأطوال المعالف اللازمة في نظام التربية الطليقة
الحيوانات المساحات اللازمة لكل حيوان (م2) طول المعلف لكل حيوان (سم)
مساحة مغطاة مساحة مكشوفة
الأبقار (2) - (3) (10) - (8) 50 - 60
الجاموس 3.5 - 2.5 (10) - (8) 75 - 60
العجول 2 - 1.5 (5) - (6) 50 - 40
الأبقار الحوامل (12) - (10) 20 - 18 75 - 60
الثيران (14) - (12) 25 - 20 76 - 60

العناصر الرئيسية في حظائر الأبقار الحلوب:
تتألف حظيرة الأبقار الحلوب النموذجية من العناصر أو المرافق التالية:-
1- المحلب : Milking Center
وهو المكان المخصص لحلابة الأبقار ,وتقاس فعالية عملية الحلابة بعدد الأبقار التي يحلبها الحلاب الواحد حلابة كاملة خلال ساعة واحدة. وتتطلب هذه العملية الدقة والخبرة والكثير من الجهد والوقت ,وهي تشكل أكثر من نصف إجمالي العمل في الحظيرة.
وقد باتت عملية الحلابة اليدوية طريقة قديمة وبطيئة لاتفي بالغرض المطلوب منها, وهكذا أدخلت الحلابات الآلية إلي مشاريع تربية الأبقار . ويمكن استخدام هذه الحلابات منفردة بحيث تحلب كل بقرة على حده وذلك في حال تربية عدد قليل من الأبقار, كما لابد من تجهيز الحظائر التي تربي عدداً كبيراً من الأبقار بأعداد من الحلابات , وتنظيم العمل فيها بأحد النظامين التاليين:ج
- المحلب الأنبوبي : وتتم الحلابة في الحظيرة حيث توجد الأبقار.
- المحلب المركزي :- وتقاد الأبقار إلي هذا المحلب ثم تعود إلي حظائرها بعد الحلابة.
2- المنشآت الواقية من عوامل الطقس Constructions Weather Protection :-
تقام هذه المنشآت لحماية الأبقار ,ففي البلاد شديدة البرودة أو شديدة الحرارة تربي الأبقار في حظائر مغلقة مكيفة, تكون باهظة التكاليف , أما في المناطق المعتدلة أو الدافئة فان إقامة المظلات الواقية ومصدات الرياح , والحظائر نصف المسقوفة تكون أقل كلفة ,وتفي بالغرض المطلوب وهو حماية الحيوانات من أشعة الشمس أو الرياح الباردة أو الحارة.
3- نظام التغذية The Feeding System :-
يجب تصميم نظام التغذية بحيث يوفر الوقت والجهد اللازمين لتوزيع الأعلاف ,ويؤمن توزيع العلائق وتأمين الاحتياجات الغذائية للحيوانات كافة ,وإمكانية توزيع العلف بشكل آلي من مخازن العلف , ويتضمن المعدات والوسائل اللازمة لنقل الأعلاف والمعالف أو المزاود التي توضع فيها ,مع تخصيص ممر خاص للتغذية.
4- نظام تصريف الفضلات The Waste – Handling System :-
يضم نظام تصريف الفضلات ممرات التنظيف ومجارى الروث والبول , والآت وأدوات التنظيف والترحيل وأماكن جمع الفضلات وتخزينها, مثل المزابل وحفر تخمير السماد وجمع البول , وأدوات توزيع السماد في المزرعة.
ولابد أن يراعى في تصميم هذا النظام التخلص من الفضلات دورياً أو يومياً لأن التصريف غير المناسب يسبب تلوث الهواء والأرض ومصادر المياه, وتكاثر الحشرات وانتشار الروائح الكريهة وتلوث الحليب , لذلك لابد من اختيار أفضل الأنظمة لتصريف الفضلات بأقل مجهود وتكاليف ممكنة , وأدنى حد من تلوث البيئة.
حظائر الأغنام والماعز Sheep And Goats shelters
تعيش معظم قطعان الأغنام والماعز في المراعي الطبيعية بشكل دائم, وتعتمد في رعيها على الترحال والتنقل, وقد تأوي إلي زرائب بسيطة مؤقتة تقيها من الظروف الجوية القاسية.
ولابد من أقامة حظائر حديثة تناسب تربية الأغنام والماعز كما هو الحال في محطات الأبحاث ومراكز تربية الغنام ومزارع تربية الأغنام والماعز وتسمينها, ويمكن أن تكون هذه الحظائر مغلقة أو مفتوحة أو مظللة.
وعند التفكير بإقامة مثل هذه الحظائر يجب البدء باختيار المكان المناسب لبنائها وبإنشاء سور يحيط بمنطقة الحظيرة , ثم تقسيم الحظيرة من الداخل إلي الأقسام التالية:-
1- حظائر النعاج :- وتقام بإبعاد 5 × 8 أو 8×8 م وتتسع لنحو 30 – 50 نعجة , وتقسم النعاج إلي مجموعات , حسب أعمارها أو مستويات إنتاجه
2—حظائر الولادة :- وتقسم إلي غرف بواسطة حواجز خشبية أو إسمنتية, تبقي فيها النعاج من 3 – 7 أيام , لسهولة مراقبتها والعناية بالأم والحملان.
3 – حظائر انتقالية :- تنقل إليها النعاج مع حملانها لفترة قصيرة قبل عودتها إلي حظيرة النعاج.
4 – حظائر الكباش :- تفصل الكباش عن النعاج وتربى في حظيرة خاصة ويتم إعدادها لوسم التلقيح ويخصص كبش واحد لتلقيح 40 – 50 نعجة.
5 – أحواش رياضة الحملان :- تبنى في الجهة المحمية من الرياح والمعرضة للشمس وتخصص للحملان الرضيعة التي تقضي فيها معظم الوقت في أثناء غياب النعاج في المراعي.
6 – مخازن الأعلاف : يمكن بناء الحظيرة من طابقين بحيث يخصص الطابق العلوي لتخزين الأعلاف بأنواعها, وقد توضع الأعلاف في مخازن قريبة من الحظائر : صومعة السيلاج أو مخزن للدريس والتبن أو مخزن للأعلاف المركزة.
7 – مكان جز الصوف و مخزن الصوف :- يخصص مكان مناسب لجز الصوف في الحظيرة النموذجية ,ويلحق به مستودع لخزن الصوف الناتج.
8 – غرف العزل :- تتعرض الأغنام للإصابة ببعض الأمراض المعدية والسارية التي قد يؤدي انتشارها إلي خسائر كبيرة في الإنتاج , يمكن تفاديها عن طريق عزل الحيوانات المريضة في آماكن بعيدة عن الحظيرة الرئيسية , وتخصص عادة غرفة أو غرفتان إبعادها ( 5 – 5 ) م لإغراض العزل والمعالجة.
9 – مستودع الأدوات والمهمات :- ويستعمل لحفظ وصيانة الأدوات والمواد اللازمة في مزارع تربية الأغنام.
10 – مباني العمال والإدارة :- يختار بناء الإدارة بحيث يكون عند المدخل الرئيس للمزرعة , ويمكن أن يضم هذا البناء عدة غرف للمدير والطبيب البيطري والمحاسبة , وتحفظ في هذا البناء سجلات القطيع . كما يخصص غرف خاصة للعمال والرعاة والمراقبين.
المرافق والأدوات اللازمة في مزارع تربية الأغنام والماعز وتضم :-
1- أحواض الشرب. 2- المعالف .
3-- المناهل أحواض التغطيس 4- ممرات الفصل.
2- 5-- الأسوار المتنقلة والحواجز المتداخلة والمتغيرة. 6- حواجز الدفع الغذائي للحملان.
المساحات وأطوال المعالف اللازمة في نظام التربية الطليقة
فئة الأغنام المساحات اللازمة لكل حيوان (م2) طول معلف تبن ودريس / سم طولي طول معلف حبوب / سم طولي
مساحة مغطاة مساحة مكشوفة
النعاج 1.8 - 1.2 (3) - (2 ) 55 - 40 55 - 40
النعاج والحملان 2 - 1.5 4 - 2.5 55 - 40 55 - 40
الكباش 2.8 - 1.8 (5) - (3) 55 - 40 60 -45
خراف تسمين 1.2 - 1 2.5- 1.5 35 - 30 35 - 30

حظائر الدواجن – المداجن:-
تتجه تربية الدواجن الحديثة إلي التخصص , هذا ويمكن إنشاء مداجن لتربية أي نوع من أنواع الطيور الداجنة, وتكتسب تربية الدجاج أهمية خاصة في المداجن الحديثة , والتي يمكن أن تضم واحداً أو أكثر من الأقسام التالية:-
1- قسم الجدات :- ويختص بإنتاج سلالات وعروق جديدة من الطيور ذات صفات إنتاجية وراثية محسنة, وتشرف بعض الشركات العالمية والمعاهد العلمية على برامج الانتخاب والتحسين والتربية المستمر في هذا القسم.
2- قسم الأمهات :- ويقام على مستوى منطقة تربية , وتربى فيه الدجاجات المحسنة المستنبطة في قسم الجدات , والتي تنتج البيض الملقح المتخصص في إنتاج دجاج اللحم أو دجاج البيض.
3- قسم التفريخ أو التفقيس:- ويحتوي هذا القسم على مفرخات آلية ضخمة تنتج باستمرار أفواجا من الصيصان تربى في مداجن التربية أو توزع بعمر يوم إلي المربين وقد تنقل بالطائرات أو القطارات لمسافات بعيدة.
4- مداجن تربية الفروج ( اللحم ):- وهي المداجن أو الحظائر التي تشتري الفروج بعم يوم واحد وتقدم له الرعاية اللازمة , والتغذية حتى يصل إلي مرحلة الذبح بعمر 42 يوم تقريباً.
5- مداجن الدجاج البياض :- وتختص في إنتاج البيض المعد للاستهلاك وتقوم بتربية الفرخات الإناث بعد استبعاد الذكور بعد الفقس مباشرة.
ويختلف تصميم المداجن ( الحظائر) حسب أمور عديدة نذكر منها:
- نوع الطيور المراباة وسلالتها والهدف من التربية.
- حجم المشروع ورأس المال اللازم والتوسع الممكن.
- الأرض – موقعها – مساحتها – القرب من السوق.
- المواصلات وتوفير مصدر للماء والكهرباء.
- توفر مواد البناء وأسعارها.
كما لابد من تحديد مكان الحظيرة وحجمها وعدد الأبنية – وتوجيهها , واختيار نوع مواد البناء وإقامة الأساس وأرضية الحظيرة والجدران والسقف. ويكتفي في الحظائر البسيطة وفي حال تربية أعداد قليلة من الطيور أن تحقق الشروط التالية :-
1- عزل الطيور عن الوسط الخارجي وحمايتها من الظروف الجوية.
2- تأمين الإضاءة الكافية داخل الحظيرة . وقد تستعمل مصابيح كهربائية لذلك.
3- التهوية :- ويتم عن طريق تجديد الهواء عن طريق تحديد مساحات وأماكن النوافذ , وقد تركب مراوح لتجديد الهواء في الحظائر الكبيرة.
4- الرطوبة :- يمكن التحكم بالرطوبة في الحظيرة عن طريق إزالة الفرشة المبتلة وخاصة حول المناهل واستبدال فرشة جافة بها ,كما يمكن نشر أكياس من الخيش المبتل في الجو الجاف لزيادة الرطوبة.
5- التغذية والسقاية :- توزع المعالف والمناهل في الحظائر بحيث تؤمن توزع الطيور بشكل منتظم وعدم الازدحام.
أما في المشاريع الكبيرة والحظائر الكبيرة فيمكن , إضافة لما سبق تأمين الشروط التالية:-
1- العزل التام عن الوسط الخارجي وخاصة في الظروف الجوية شديدة الحرارة والبرودة.
2- التدفئة :- يمكن تجهيز الحظائر بدفايات ومنظمات حرارة تحافظ على درجة مثلى للحرارة.
3- التهوية :- تحدد فتحات التهوية وقدرة وأعداد المراوح حسب أعداد الطيور بحيث تضمن تجيد الهواء دون حدوث تيارات ضارة.
4- الإضاءة :-تؤمن الاضاءة الطبيعية أثناء النهار عن طريق أشعة الشمس التي تدخل من النوافذ , أما في الليل فلابد من تحديد ساعات للإضاءة حسب نوع الطيور المراباة .
5- التغذية والسقاية الآلية :- يمكن تزويد المداجن ( الحظائر ) الحديثة بمعالف آلية تنتقل إليها العلف عن طريق أحزمة متحركة تتحكم بكميات الأعلاف التي تقدم للطيور,. كما أ، المناهل الآلية تقتصد بكميات المياه وتقلل من ترطيب الفرشة.
6- إزالة الزرق :- يزال الزرق الناتج آلياً وخاصة في نظام التربية في بطاريات.
7- جمع البيض :- ينتقل البيض الناتج آلياً إلي غرفة خاصة لتدريجه وتعبئته وتوزيعه.
 مداجن ( حظائر) الدجاج البياض :-
تتألف من وحدات من الأبنية , أبعاد البناء 10 × 30 م يراعى عند تصميمها الشروط الفنية التالية :-
- المساحة اللازمة :- يخصص 1 متر مربع لكل 3 – 5 دجاجات.
- سماكة الفرشة 30 – 35 سم.
- المعالف : توضع المعالف بواقع 1م طولي لكل 30 دجاجة.
- المناهل : يخصص 2م من المنهل لكل 100 دجاجة.
- أعشاش البيض :- يوضع صندوق بأبعاد 1 × 0.6 م لكل 40 دجاجة.
 مداجن الفروج :-
تختص هذه الداجن في تربية الفروج لإنتاج اللحم, ويراعى عند تصميمها الشروط الفنية التالية :-
- المساحة :- يمكن تربية 5 – 10 فراريج في 1م مربع.
- الفرشة :- تتراوح سماكتها بين 15 – 25 سم.
- المعالف والمناهل :- 1م طولي من المعلف لكل 30 – 40 فروجاً.
2 م طولي من المنهل لكل 100 فروج.
هذا ويمكن تربية الدجاج البياض في أقفاص أو بطاريات مفردة ممكننه:-
- أبعاد القفص :- 0.4 × 0.45 × 0.5 م على 3 أو 4 طوابق.
- التغذية آلية – على سلسلة.
- المشرب مشترك – يبقى فيه مستوى الماء ثابتاً.
- تصريف الزرق آلياً
- أرضية القفص مائلة لتسهيل تدحرج البيض ثم جمعه بوساطة حزام متحرك.,
التفريخ
يتم فقس البيض بعد وضعه في آلات تفريخ خاصة تؤمن الشروط المثالية من حرارة وتهوية وتقليب, وتخرج الصيصان بعد الفقس مباشرة حيث يتم تجنيسها ونقلها من حظائر التفريخ ؟إلي حظائر الحضانات.
العناية بالصيصان :- تتم العناية بالصيصان خلال الأشهر الثلاثة الأولي من عمرها, حيث تحتاج الصيصان بعمر يوم واحد إلي 37 5م ,وتخفض الحرارة إلي 34 5م خلال الأسبوع الأول ثم 32 5م في الأسبوع الثاني وتصل إلي 30 5م خلال الأسبوع الثالث و25 5 م في نهاية الشهر الأول من عمر ألصوص.
وتحتاج الصيصان إلي مصدر حراري , مدفأة أو سخان كهربائي , للمحافظة على الدرجة الملائمة لكل عمر, كما تختلف المساحات اللازمة لحضانة الصيصان من عمر لآخر وتتزايد المساحة مع تقدم الطيور بالعمر , على النحو التالي:-
العمر بالأسبوع : 1-4 5- 8 9 – 12
متر مربع لكل 100 طائر :- 5 10 15