كلية الزراعة

تاريخ التسجيل : 02/05/2011

أ‌. أنتاج حيواني – عملي ( المحاضرة الثانية)
البنية الداخلية للحيوانات الزراعية Internal Composition Of Farm Animals
يتكون جسم الحيوان من عناصر خلوية ومواد غير خلوية (بين خلوية) وتتشكل من تلك المكونات أنسجة الجسم المختلفة. ويعرف النسيج عموماً بأنة ذلك التركيب الذي يتركب من عناصر خلوية ومواد بين خلوية تتشابه فيما بينها من حيث الأصل والبنية وطبيعة الإستقلاب . وينشأ كل نسيج من طبقة جرثومية معينة من دور التطور الجنيني.
تتواجد الأنسجة في مختلف أجزاء جسم الحيوان في تناسب وتناسق محددين لتشكيل الأعضاء.ويعرف العضو بأنة قسم محدد الشكل من الجسم تتكون من عدة من الأنسجة ويقوم بتأدية وظيفة معينة مثل القلب, الكبد, الأطراف, العضلات.
لا يعد الجسم بحد ذاته حصيلة بسيطة لمختلف الأعضاء إذ تشترك بعض الأعضاء في تكوينات أكثر تعقيداً تعرف بأجهزة الجسم وهذه الأجهزة هي:-
الجلد, جهاز أعضاء الحركة الإرادية, جهاز الدورين, الجهاز التنفسي, الجهاز التناسلي, جهاز غدد الإفراز الداخلي, والجهاز الهضمي و العصبي.
وتعمل هذه الأجهزة السابقة كافة في الجسم الكامل السليم بتناسق وترابط وثيقين.حيث يتميز جسم الكائن الحيواني بتبادل المواد المستمر بينه وبين عوامل الوسط المحيط به, ويبدي صفة التنبه والإحساس (خاصة الاستجابة برد فعل معين علي المثيرات المختلفة) والحركة. بالإضافة إلي صفات التكاثر والتنظيم الذاتي. ويؤمن الجهازان العصبي والدوراني وحدة مختلف أقسام الجسم , ويتحقق عمل الجهاز العصبي المنظم بشكل انعكاسي (الانعكاس هو تفاعل رد الفعل علي التنبيه ). ويتم التأثير المنظم لهرمونات غدد الإفراز الداخلي من خلال جهاز الدوران . وهكذا تنظم مختلف وظائف الجسم عن طريق التنظيم العصبي الهرموني الذي يشرف كذلك علي آليات التكيف والتأقلم ,التي تدعم ثبات مؤشرات الجسم الحيوية في مختلف ظروف الوسط المتغيرة باستمرار.
وتعد المنتجات الحيوانية حصيلة لوظائف الأجهزة المختلفة وسنقوم بالتعرف علي بعض الأجهزة والأعضاء ذات العلاقة المباشرة بنوع معين من الإنتاج في المحاضرات الأحقة.
جهاز أعضاء الحركة الإرادية :-
تقسم أعضاء الحركة الإرادية إلي سلبية وايجابية ,وينتسب إلي أعضاء النوع الأول هيكل الجسم الداخلي الذي يتكون من العظام والغضاريف والأربطة التي تصل بينها. وهو يقوم بدعم الأعضاء الرخوة وحمايتها ويكسب الجسم شكلاً محدداً مميزاً للنوع والعرق, كما يعد منجما دفيناً ومخزوناً احتياطيا للمواد المعدنية.
ترتبط بالهيكل العظمي أعضاء الحركة الايجابية وهي العضلات الهيكلية التي تعمل عند تقلصها وانبساطها علي تغيير أوضاع العظام. مما يؤمن حركة الحيوان المتكاملة والمتناسقة علي اختلاف مستويات قوتها وسرعتها واستمرار مدتها.
أولاً :- الهيكل العظمي The Skeleton
الهيكل العظمي في الأبقار والأغنام والماعز

هيكل عظمي
محوري طرفي
الجمجمة العمود الفقري الضلوع القفص الصدري

القائمة الأمامية القائمة الخلفية
وتتكون من الأتي :- وتتكون من الأتي :-
1- اللوح (الكتف ) 1- عظام الحوض
2- عظام العضد 2- عظام الفخذ
3- عظمتي الزند والكعبرة 3- عظام الساق
4- عظام الركبة 4- عظام العرقوب (رسغ القدم)
5- عظمي الوظيف (مشط اليد ) الأمامي 5- عظمي الوظيف (مشط القدم) الخلفي
6- أصابع القدم الأمامية 6- أصابع القدم الخلفية.
ويلاحظ أن ليس كل العظام بالجسم لها شكل واحد وإنما تختلف كما يتضح فيما يلي:-
1- عظام طويلة Short مثل :- الفخذ ,العضد , الوظيف , الساق.
2- عظام مفلطحة Flat مثل :- عظام اللوح.
3- عظام قصيرة Short مثل :- عظام الركبة , العرقوب.
4- عظام غير منتظمة Inegular مثل :- الجمجمة ,وعظمة الحوض.
جدول يبين أعداد الفقرات عند الإنسان وأنواع الحيوانات الاخري
النوع الرقبة ( C) الصدر (T) الجذع القطن (L) العجز (S) الذنب (Cy)
الإنسان 7 12 17 5 5 4 – 5
الأغنام 7 13 19 6 4 3 – 24
الماعز 7 13 19 6 4 12 – 16
الماشية 7 13 19 6 5 18 – 20
الجمال 7 12 18 – 19 6 – 7 4 – 5 13 – 20

أهمية تقييم أبعاد وتكوين الهيكل العظمي:-
1- تقدير عمر الحيوان.
2- يمكن التنبؤ بما سوف يعطيه الحيوان علي النموذج الإنتاجي ونموذج السلالة.
ويمكن التفريق بين الهيكل العظمي للأغنام و الماعز كما يلي :-
في الماعز الفقرات الصدرية طويلة ورفيعة.
في الأغنام الفقرات الصدرية قصيرة وعرضية.
في الماعز الفقرات العصعصية عددها ( 12 – 16 ).
في الأغنام الفقرات العصعصية عددها ( 18 – 20 ).
خواص بنية هيكل الطيور:-
تطورت بنية الهيكل عند الطيور كنتيجة لتكيفها مع ظروف حياتها كالطيران مع احتفاظها بالأسس العامة لبنية الهيكل عند أسلافها من الحيوانات في سلم التطور.
تتميز عظام الطيور بوجود الهواء فيها ,وتكون مادتها العظمية الكتمية جيدة التمعدن . وهيكل الوجه ضعيف التطور , كما تختفي عندها النيرة و الأسنان.
الأربطة The Ligaments :-
وهي عبارة عن اتصالات ليفية من نسيج ضام كثيف يربط نهايات العظام عند المفاصل. حيث تشكل بعض الأربطة جريبات حول المفاصل ولذلك تدعي بالجريبات أو المحافظ المفصلية.
تتكون المحفظة من طبقتين الخارجية منها ليفية , أما الداخلية فهي عبارة عن غشاء رقيق يفرز سائلاً لزجاً أصفر اللون نصف شفاف يدعي الزلال ( المزلق) , ولهذا السائل أهمية كبيرة في تخفيف تأثير احتكاك النهايات العظمية وتسهيل حركتها.

ثانيا :- العضلات الهيكلية The Skeletal muscles :-
تتحرك عظام الهيكل تحت تأثير القوة العاملة للعضلة المتصلة بها. ويبلغ عدد العضلات الكلي عند الحيوانات الثديية الأهلية نحو ( 200 – 250 ) عضلة زوجية وعدداً من العضلات الفردية.
تركيب العضلة :- تتكون العضلات الهيكلية من نسيج عضلي مخطط يكسو بطبقاته العديدة الهيكل العظمي وتشكل العضلات مع طبقات النسيج الضام والنسيج ألدهني ما يسمى ( اللحم ).
أنواع العضلات :-
يمكن تصنيف العضلات حسب الأسس التالية:-
1- الوظيفة :- تقسم العضلات هنا إلي حركية تستطيع تنفيذ أعمال نشيطة وساكنة مختصة بالربط و التثبيت , ومختلطة ( حركية – ساكنة , أو ساكنة حركية ).
2- الشكل :- يكون شكلها مغزلي أو مسطح أو الحلقي أو المروحي.
3- توضع الألياف :- تقسم العضلات حسب توضع أليافها بالنسبة لأوتارها إلي أحادية الريشة , وذات الريشتين , وعديدة الريشات.(و تؤمن العضلات أحادية الريشة أكبر مجال للحركة عند صرف مقدار قليل من الطاقة نسبياً. أما العضلات عديدة الريشات فيمكنها أن تتم عملا محدوداً عند صرف مقدار كبير من الطاقة.
4- طبيعة العضلات التي تمتلك عضلات كل من الجذع والرأس والإطراف ,تصنيفاً خاصاً حسب نوع العمل الذي تقوم به. وتدعى العضلات التي تشترك مع بعضها في تنفيذ حركة ما ( متجانسة ), أما العضلات متعاكسة التأثير فهي ( متضادة) كالعضلات القابضة والباسطة.

تقسم العضلات حسب توضعها علي الهيكل إلي عضلات الرأس والجذع والأطراف الأمامية والخلفية.
عضلات الرأس :-
يتوضع علي الرأس عدة مجموعات كعضلات اللسان والأذن و العين, وتوصف عادة عند دراسة تلك الأعضاء . إما العضلات الوجهية والماضغة فتدرس ضمن العضلات الهيكلية رغم أنها تنتمي إلي أعضاء الجوفين الفموي والأنفي.
عضلات الوجهة :-
وتنقسم إلي وجهيه وماضغة.
- حيث تعمل العضلات الوجهية علي إغلاق الفم وفتحة ورفع الأجفان وحفظها وتوسيع المناخر ورفع الشفاه أو خفظها.كما تشكل قاعدة الوجنتين.
- إما العضلات الماضغة وهي أربعة أزواج فتؤمن انغلاق الفم وانفتاحه, بالإضافة إلي تحريك الفك السفلي إلي ناحية اليمني واليسري في أثناء المضغ.
عضلات الجذع :-
تنتمي إليها عضلات الزنار ألكتفي و العمود الفقري والقفص الصدري وجدار البطن.
- العضلات المؤثرة علي الزنار ألكتفي:- هذه العضلات تصل الجذع مع عظمي اللوح و العضد وتعمل علي إدارة الكتف في أثناء حركة الطرف الأمامي و تشده إلي الجسم.
- العضلات المؤثرة علي العمود الفقري :- وهذه العضلات تنقسم إلي قابضة وباسطة للعمود الفقري ,وتتوضع العضلات الباسطة علي السطح العلوي للعمود الفقري بين النتوءات الفقرية الجانبية والقوسية, وتمتد علي طوله من الجمجمة وحتى عظم العجز, وتعمل علي رفع الرقبة والرأس , وانبساط القطن , ورفع الذنب ,والتفاف العمود الفقري إلي الجهة اليمني واليسري. أما العضلات القابضة للعمود الفقري فتتوضع إلي الأسفل منه في منطقة الرقبة والقسم الأمامي من الصدر وفي منطقتي القطن والذنب, وتعمل هذه العضلات علي خفض الرأس والرقبة وانقباض القطن.
عضلات القفص الصدري :-
وهي العضلات الشهيقية التي توسع القفص الصدري , والزفيرية التي تعمل علي تضييقه, كما تعمل هذه العضلات علي دعم الأعضاء الداخلية , وتساهم في عمليتي الولادة و الزفير ( تحدث ضغطاً علي الحجاب الحاجز عند أنقباضها ).
عضلات الأطراف :-
تقسم العضلات المؤثرة في مفاصل الأطراف إلي قابضة وباسطة, مقربة ومبعدة ومروحية. وتتركز بشكل خاص في أجزاء الأطراف العلوية, بينما تختفي تقريباً في الأجزاء السفلية منها, حيث تستبدل بها الأوتار والأربطة المختلفة. ويدل هذا التوزيع علي الأهمية ألكبري في تنفيذ حركة الأطراف تعود إلي العضلات المتمركزة في مناطق المفاصل الكتفية و الحوضية. وذلك لأنها تقوم بعمل كبير في أثناء الحركة.
حيث يمكن للحيوانات الزراعية (وخاصة الخيول) أن تقف علي قوائمها لمدة طويلة من الزمن , وقد تنام وهي واقفة أيضاً.

ثالثاً :- جهاز أعضاء الهضم The Digestive System :-
لا يمكن أن تسير وظائف الجسم بشكل طبيعي مالم يتناول الحيوان الغذاء بشكل مستمر. ويدخل في تركيب الطعام مواد مغذية كالبروتينات والدهون والكربوهيدرات والأملاح المعدنية والفيتامينات والماء.
وتستغل المواد السابقة في الجسم في بناء الخلايا والأنسجة والأعضاء , كما أنها تعد مصدراً ضرورياً للطاقة اللازمة لتسيير الوظائف الفيزيولوجية المختلفة.
وظائف الجهاز الهضمي :-
1- تناول الغذاء
2- طحن الغذاء وبلعه
3- الهضم
4- امتصاص الغذاء المهضوم
5- طرد الفضلات الصلبة
يستطيع جسم الحيوان أن يستفيد مباشرة من الماء و السكاكر البسيطة وبعض الأملاح المعدنية والفيتامينات. إلا أن المواد الغذائية الأخرى لا يستفاد منها عندما تكون بحالتها نفسها عند تناولها. بل يجب أن تخضع لمعاملات وتجهيز تسمح بعدها بامتصاص عناصرها إلي الدم.
وتدعي عملية تحضير وتجهيز المواد الغذائية الموجودة في الطعام لتكون صالحة للامتصاص ( بالهضم ).
عملية الهضم :- هي العملية التي يتم فيها تحويل أو تجزئة مكونات الطعام إلي أصغر مكوناته . أي الجزئيات البسيطة التي تكون قابلة للامتصاص من القناة الهضمية إلي الدم.
و القناة الهضمية هي عبارة عن أنبوب أجوف يبتدي بالفم وينتهي بفتحة الشرج.
أعضاء الهضم ( القناة الهضمية ) Digestive Organs :-
تقسم القناة الهضمية عموماً إلي ثلاثة أقسام هي :-
1- القسم الأمامي :- ويتكون من جوف الفم مع الأعضاء المساعدة ( اللسان والغدد اللعابية ) وكذلك البلعوم والمرئ.
2- القسم الأوسط :- ويشمل المعدة والأمعاء الدقيقة والغدد الهضمية الملحقة.
3- القسم الخلفي :- وهي الأمعاء الغليظة.
حيث يقوم القسم الأول بوظيفة تناول الغذاء ومضغة وترطيبه وبلعه, ويعد القسم المتوسط محطة المعالجة الكيميائية الأساسية, أما القسم الخلفي فيتم فيه معاملة البقايا غير المهضومة من الغذاء وتشكيل البراز.
جوف الفم The oral Cavity :-
يضم جوف الفم الأعضاء التالية :- الشفتين , الخدين, اللثة , الأسنان, سقفي الحلق القاسي والطري , اللسان والغدد اللعابية. تعمل الأسنان علي قضم الطعام وتقطيع المواد الغذائية وطحنها . ويميز بين ثلاثة أنواع من الأسنان هي القواطع والأنياب والأضراس.
حيث يوجد عند المجترات ( 32) سناً دائماً ( وتختفي الأنياب, وتتواجد القواطع فقط علي الفك السفلي ) ويبلغ عددها في الخيول ( 42 ) سناً.
الغدد اللعابية The Salivary Glands :-
يبلغ عددها ثلاثة أزواج رئيسية وهي:-
- الغدتان النكفيتان :- (جانب الأذنية ) وهما أكبر الغدد , تفتح قناتهما في جوف الفم علي مستوى الضرسين الثالث والرابع.
- الغدتان تحت الفكيتان :- وتقعان في الحفرة الفكية السفلية , وتفتح قناتهما في جوف الفم قرب قاعدة اللسان.
- الغدتان تحت اللسانيتان :- وتقعان تحت الغشاء المخاطي في جوف الفم علي جوانب جسم اللسان .
البلعوم The Pharynx :-
هو تكوين علي هيئة قمع يقع خلف سقف الحلق الطري يلتقي فيه جوفا الفم والأنف ,وتوجد فيه فتحتا الحنجرة وبداية المرئ. ويتم بلع لقم الغذاء نتيجة تقلص عضلات البلعوم, حيث تغلق في أثناء ذلك فتحة جوف الأنف بواسطة سقف الحلق الطري, وتسد فتحة الحنجرة بلسان المزمار.
المرئ The Esophagus :-
وهو عضو أنبوبي يمر عبره الغذاء إلي المعدة, ويتميز بتطور جداره العضلي الذي يكون علي هيئة شرائط عرضية من نسيج عضلي. أما جداره المخاطي فمغطي ببشرة متعددة الطبقات من خلايا مسطحة.
ويقسم المرئ عموماً إلي ثلاثة أقسام :- رقبي و صدري وبطني قصير.
المعدة والأمعاء الدقيقة :-
تقع المعدة والأمعاء الدقيقة في جوف البطن الذي يبطن بغشاء مصلي يدعى البروتيون. ويعرف جزء البروتيون يربط الأمعاء إلي العمود الفقري بالغشاء المعلق (المسا ريق) الذي تنتشر فيه شبكة كثيفة من الأوعية الدموية والأعصاب.
المعدة The Stomach :-
هي عبارة عن انتفاخ كيسي الشكل في القناة الهضمية ,وتقع خلف المرئ وتعد مخزناً للغذاء الذي جرى بلعه. وتساهم بشكل جزئي في معالجته الكيميائية والميكانيكية.
يتكون جدار المعدة من ثلاث طبقات ( من الخارج إلي الداخل) : المصلية والعضلية والمخاطية.
تمتلك الخيول والخنازير والأرانب والكلاب معدة وحيدة الجوف , والمعدة عند الطيور ثنائية الجوف و عند الجمال ثلاثية الجوف وعند الأبقار والجاموس والأغنام والماعز رباعية الجوف .
تنتشر في أعماق الطبقة المخاطية في المعدة الوحيدة أعداد كبيرة من غدد تطلق مفرزاتها ( الأنزيمات وحمض الهيدروكلوريك H C L ) في جوف المعدة وتكون هذه الغدد أكثر تطوراً في قاع المعدة.
تعد الأمعاء الأثني عشرية امتداد للمعدة وتفصل عنها بواسطة عاصرة عضلية تحدد خروج لقمة الغذاء بعد هضمه في المعدة.
تتميز معدة الخيول بوجود كيس أعمى كروي الشكل وخالي من الغدد ,وعاصرة كبيرة . والمعدة البسيطة في الحيوانات الغير مجترة تقع خلف الحجاب الحاجز في الاتجاه الأيسر وتتكون من أربعة مناطق هي :-
1- المنطقة المريئية :- وهي تمثل امتداد المرئي داخل المعدة.
2- المنطقة الفؤادية :- تحتوي علي الغدد الفؤادية التي تفرز المخاط.
3- المنطقة القاعية :- تحتوي علي الغدد القاعية التي تفرز ( الأنزيمات , HCL,المخاط )
4- المنطقة البوابية :- تحتوي علي بعض الغدد الأنبوبية المتفرعة ألتي تفرز الميوسين والإنزيمات المحللة للبروتين.

والمعدة المركبة في الحيوان المجتر تتكون من أربعة أجزاء هي :-
1- الكرش :- لا تحتوي علي غدد مفرزة
2- الشبكية :- لا تحتوي علي غدد مفرزة
3- الوريقية :- لا تحتوي علي غدد مفرزة
4- الأنفحة :- تحتوي علي غدد تفرز العصير المعدي.

يشغل الكرش كل النصف الأيسر من جوف البطن وتتراوح سعته عند الأبقار البالغة( 100 – 250 ) ليتراً, وفي الحيوانات الصغيرة تكون الأنفحة أكبر أجزاء المعدة المركبة . حيث تغطي مخاطية المعدة الأولية ببشرة متعددة الطبقات من خلايا مسطحة تختلف أشكالها في أجزاء المعدة الأربعة.
فهي في الكرش علي شكل حلمات ,وفي القلنسوة ( الشبكية ) علي شكل طيات صغيرة منتظمة ما يشبه خلايا النحل وفي الورقية علي شكل صفحات .
يدعى جزء الكرش القريب من المرئي بالعتبة .ويمتد من المرئي عبر العتبة والقلنسوة وحتى فتحة الورقية ميزاب مريئي حلزوني له جدران عضلية مدورة يمر فيها الحليب و الغذاء السائل الذي تتناوله الصغار مباشرة إلي الأنفحة دون المرور بالمعدات الأولية.
وتتميز مخاطية الأنفحة بوجود طيات تحتوى علي غدد مفرزه للعصارات المعدية.

العلاقة بين حجوم أقسام المعدة المركبة عند المجترات :-
تتغير الحجوم النسبية لمختلف أقسام المعدة المركبة عند الحيوانات المجترة تبعاً لتغير طبيعة التغذية والوظيفة الهضمية عندها مع تقدم العمر. فالصغار حديثة الولادة تعتمد في تغذيتها علي حليب الذي يتم هضمه في الأنفحة لذلك يلاحظ أن حجم الكرش والقلنسوة عند العجول حديثة الولادة يعادل (2/1 )حجم الأنفحة.
وعند عمر (10 – 12 ) أسبوعاً يكون حجم الأنفحة (2/1) حجم الكرش والقلنسوة مجتمعتين.
وفي الشهر الثالث من العمر يصبح حجم الكرش والقلنسوة أربعة أضعاف الأنفحة + الوريقية.
وعند عمر (18 شهر) يبلغ حجم مكونات المعدة علي النحو التالي :- ( أي عند الحيوان البالغ) كنسب :-
- الكرش ( 80 % ) من الحجم الكلي للمعدة.
- الشبكية ( القلنسوة) ( 5 % ) من الحجم الكلي للمعدة.
- الوريقية ( 7 % ) من الحجم الكلي للمعدة.
- الأنفحة ( 7 – 8 % ) من الحجم الكلي للمعدة .
ويلاحظ أن الاختلاف في الحجم النسبي للأقسام المعدة عند كل من الأبقار من جهة والأغنام والماعز من جهة أخري يختلف بشكل بسيط ,ويكون ترتيب الأقسام حسب حجمها من الأكبر إلي الأصغر عند الحيوانات البالغة حسب ما يلي :-
الأبقار : الكرش < الأ نفحة < الوريقية < الشبكية .
الأغنام والماعز : الكرش < الإنفحة < الشبكية < الوريقية .
إما في الجمال فتختفي الوريقية من المعدة المركبة ,والكرش لا يوجد بها خملات ,وكذلك يتصل بالكرش والشبكية عدد من المقصورات ( الحجيرات) التي تحاط فتحاتها بعاصرات ( عضلات ) لقفلها. ويخزن فيها الماء لاستعمالها عند العطش.
الأمعاء الدقيقة The Small Intestine :-
تبدءا الأمعاء الدقيقة من المعدة وتمتد حتى المعي الأعور مشكلة لفائف عديدة ويعتمد طولها نسبياً علي نوع الحيوان.
تتوضع(توجد) الأمعاء الدقيقة في النصف الأيمن من جوف البطن بشكل أساسي وتقسم عموماً إلي ثلاثة أقسام :- الأثيني عشر , والصائم , و اللفائفي . و يعد القسمان الأول والأخير أقصر من القسم المتوسط و يتراوح طولهما من ( 1 – 4 ) أمتار . تغطي الطبقة المخاطية من الأمعاء الدقيقة بأهداب كثيفة جداً ( خملات ) وهي عبارة عن امتدادات مجهريه من خلايا الطبقة المخاطية تلعب دوراً هاماً في عمليات الامتصاص.
الكبد والبنكرياس The Liver & Pancreas :-
يعد الكبد و البنكرياس غدتين ملحقتين بالقناة الهضمية تفتح قنواتها المفرغة (قناة العصارتين الصفراوية والبنكرياسية ) في الأثني عشرية .
يستند الكبد إلي الحجاب الحاجز في جوف البطن , وهو بالإضافة إلي وظيفته الهضمية ( إفراز العصارة الصفراوية ) يلعب دوراً هاماً في أستقلاب المواد وعمليات الحماية. وتصب العصارة الصفراوية المفرزة من خلايا الكبد في كيس الصفراء , وتطلق أثناء الهضم في جوف ألاثني عشر عبر القناة الصفراوية المشتركة . وتقع غدة البنكرياس في ثنية ألاثني عشر . وتضع إفرازات خلايا غدة العصارة البنكرياسية التي تجري في قناة لتصب في جوف ألاثني عشر كما تعد هذه الغدة صماء لأنها تحتوي علي خلايا ( جزر لانجر هانس ) الذي يقوم بإفراز هرمون ( الأنسولين ). المؤثر علي أستقلاب مائيات الفحم.

الأمعاء الغليظة The Long Intestine :-
تتميز الأمعاء الغليظة بأتساع مقطعها و قصر طولها مقارنة بالأمعاء الدقيقة . وتنقسم إلي ثلاثة أقسام هي :- الأعور والقولون والمستقيم , ويكون المعي الأعور ضعيف التطور نسبياً عند المجترات والخنازير , بينما يزداد حجمت مرتين علي حجم المعدة عند الخيول والأرانب.
تحتوي مخاطية الأمعاء الغليظة علي غدد معوية أنبوبية عامة . وتغطي ببشرة من خلايا أسطوانية تضم أعداد من الخلايا المفر زه للمخاط. تنتهي القناة الهضمية بفتحة الشرج , حيث تخرج منها البقايا الغير مهضومة.

الخواص المميزة للقناة الهضمية عند الطيور الزراعية :-
تختفي الأسنان والشفاه والوجنات عند الطيور . ويحل محلها المنقار القرني. ويظهر علي المرئ انتفاخ يعرف بالحويصلة حيث يخزن فيها الغذاء ويخضع في أثناء ذلك للمعالجة البكتريولوجية.
تتكون المعدة عند الطيور من قسمين : الأول غدي والثاني عضلي ( القانصة ) وتفرز المعدة العصارة المعدية . وتقوم الأخرى بطحن الغذاء وخلطة مع العصارة المعدية.
كما تكون الأمعاء عند الطيور قصيرة نسبياً . وتفرز الصفراء والعصارة البنكرياسية بغزارة حيث تنشط عمليات الهضم والامتصاص ويلاحظ أ، العصارات المعدية والمعوية لا تحتوي علي أنزيم اللاكتوز . وتحتوي العصارة المعدية علي أنزيمات تحلل البروتينات .
تتميز الطيور بوجود مصرانين أعورين يعدان مكاناً للتخمرات الميكروبية وتمثيل الفيتامينات . ويجري فيها كذلك امتصاص المواد المهضومة . ويبقي الغذاء في القناة الهضمية للطيور بحدود ( 24 -36 ) ساعة و تخرج الفضلات الصلبة ( البراز ) والسائلة ( البول ) معاً من فتحة المجمع .

التطبيق العملي :-
1- دراسة الهياكل العظمية للبقرة والنعجة والدجاجة ؟
2- ما هي التحورات الموجودة في الهيكل العظمي للطيور ؟ و كذلك في الجهاز الهضمي ؟
3- دراسة تركيب العضلات الهيكلية ؟
4- ارسم كلاً من الجهاز الهضمي للمجترات ( أبقار ) و الطيور ( دجاج ) موضحاً أهم الفرو قات ؟

مدرس الجزء العملي
م / محمد المطري