السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ..
الفرج بعد الشده ... ما أحوجنا لأن نؤمن ونتذكر هذه المقوله دائما خاصةً في هذه الظروف ..
قال تعالى "
فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا " الشرح آيه 5-6
وقال تعالى "
وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ " الشورى آيه 28
و قال تعالى "
سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا " الطلاق آيه 7
كل الموضوع هو عباره عن قصه أعجبتني جدا وأتمنى ان يقرأها الجميع ولو لمره واحده ..
" يروى أن سلطان صقليه أرق ( فارقه النوم ) ذات ليله ومنع النوم , فأرسل إلى قائد البحر وقال له : أرسل الآن مركباً إلى أفريقيه يأتوني بأخبارها .
فعمد القائد إلى مقدم مركب وأرسله فلما أصبحوا إذا بالمركب في موضعه كأنه لم يبرح !, فقال السلطان لقائد البحر: أليس قد فعلت ما أمرتك ؟ ,
قال : نعم قد امتثلت أمرك , وأرسلت مركباً فرجع بعد ساعه , وسيحدثك مقدم المركب . فأمر به وجاء المقدم ومعه رجل فقال له السلطان : ما منعك أن
تذهب حيث أمرت ؟ قال :ذهبت بالمركب , فبينما أنا في جوف الليل , والرجال يجدفون إذا بصوت يقول :" يا الله , يا غياث المستغيثين " يكررها مراراً ,
فلما أستقر صوته في أسماعنا ناديناه مراراً : لبيك لبيك , وهو ينادي :" يا الله يا غياث المستغيثين " ,
فجدفنا بالمركب نحو الصوت فلقينا هذا الرجل غريقاً في آخر رمق من الحياه فطلعنا به المركب وسألناه عن حاله ,
فقال : كنا مقلعين من أفريقيه فغرقت سفيتنا منذ أيام وأشرفتُ على الموت , وما زلتُ أصيح حتى أتاني الغوث من ناحيتكم ,
فسبحان من أسهر سلطاناً وأرقه في قصره لغريق في البحر حتى أستخرجه من تلك الظلمات الثلاث :
ظلمه الليل , وظلمه البحر , وظلمه الوحده , فسبحانه لا إله غيره ولا معبود سواه "
لا تعليق أكثر على هذا الوقف وهذه الحادثه الا أن نسأل الله ان يرزقنا الصبر على تخطي المحن ..
ولرب نازله يضيق بها الفتى **** ذرعا وعند الله منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها **** فرجت وكان يظنها لا تفرج
والسلام عليكم وحمه الله وبركاته ..