الفضاء,
هو ذاك المخلوق الازلي الذي خلقه الله كسائر المخلوقات, يعج بالعجائب و الغرائب من كل صنف.
ان علم الفضاء قديم قدم الدهر, و قد عرفته الشعوب القديمه منذ الازل, و من ثم عرفه العرب و الذين سموه علم الانواء, للاستدلال به على الزمان و المكان,في وقت لم تكن هناك بوصلة و لا ساعه, و من ثم اشتغل به علماء المسلمين كالبيروني و اسموه علم الفلك, و اكتشفوا من الكواكب ما لم يكن معروفا من قبل, ثم في عصور الانحطاط, ورث هذا العلم الاوربيون و الامريكيون و الروس, و طوروه بشكل غير معهود من قبل. و بنوا سفن الفضاء و الاقمار الصناعيه و معامل التحليل الذاتيه, و غيرها من المعدات. و انطلقت الرحلات الكونيه الى القمر, و المريخ, تحدوها الرغبه في سبر الكون و اقتحام المجهول, فعادت بما لم يسمع به بشر, و لم يعهده انسان من قبل, ليتبين لهذا الانسان, و الذي يظن نفسه قادرا على صنع كل شيئ, حقارته و ضئالته في هذا الكون الفسيح, و صدق الله تعالى اذ يقول: ( ولا تمشي في الارض مرحا انك لن تخرق الارض ولن تبلغ الجبال طولا كل ذلك كان سيئه عند ربك مكروها )الاسراء 37. ان المتأمل في الفضاء, ليجد تمام الاعجاز, و دقة الصنع, اما بالنسبة لاسئلتك اخي رادو, فعسى الايام ان تجيبك, ولست اظنني متفائلا كما انت. و قد قرأت موضوعا منذ وقت قريب ان هذا الكون في طريقه للفناء فما رأيك؟