: تلوث الماء
نظرا لاهميه المياة فيا لمنشات
الغذائيه وتعدد استخداماتها فانها تصبح عند تلوثها من اخطر العوامل على صحه
الانسان من جهة وعلى جودة المنتج الغذائي من جهة اخرى . لذلك
كله يلزم توجية العناية الفائقة بالمياه المستخدمة في المنشاة الغذائيه بغض النظر
عن نوع استخدامها ابتداء من الغسيل وحتى اضافتها للمنتج لتصبح احد مكونات المادة
الغذائيه . وتبدا العناية باختيار مصدر الماء , وتلافي التلوث
بانواعه ومعالجة الماء وتطهيرة مما قد يكون بع من ملوثات قبل استخدامة
يعرف التلوثPollutionب انه وجود مواد غريبه غير مرغوبة . والمياة
بصفه عامه تحتوي على ملوثات بنسب متفاوته , فلا يوجد ماء نقي 100%الا
في المختبرات ,
اما في الطبيعة فان المياة تتفاوت فيما بينها بالنسبة
للملوثات حسب البيئه المحيطة.
ويمكن تصنيف الماء حسب درجة تلوثة
الى مايلي :
1_ماء صالح للشرب(ماء نقي) Potable
Water: هو الماء الخالي من ايه
مواد كيميائية او بيولوجية ضارة بالانسان , وهو خال من ايه
راوئح وطعوم والوان غريبه .
2_ ماء ملوث Contaminated
Water هذا
الصنف يمكن ان يكون كل من طعمة ورائحتة ولونه مقبولا ولكنه يحتوي على بعض المواد
الضارة بصحه الانسان
3_ما اسن: هذا الماء له مظهر
غير مقبول وكذلك لونه وطعمه ورائحته كما هو الحال بالنسبه للمياه الراكدة
والمستنقعات.
انواع الملوثات
1_ الملوثات الكيميائية
يعتقد ان هناك ما يزيد على 500.000 مادة
كيميائيه يمكن ان تجد طريقها للماء وفيما يلي بعض مجا ميعها :
(أ)المعادن الثقيلةHeavy metals
ويقصد بها الرصاص والزرنيخ
والكادميوم والزئبق , وتأتي اهمية هذة المعادن في كونها سامه للانسان
والحيوان وبعضها يتراكم في جسم الانسان
مثل الرصاص ولها تاثار صحية على الانسان حيث ان بعضها يؤثر على الجهاز العصبي
المركزي والجهاز التناسلي ... الخ
(ب)المواد المشعةRadioaetive materjals
تأتي من جراء استخدام الأسلحة
النووية ولا سيما أثناء التفجيرات النووية بهدف الاختبار ’ او من
مخلفات الوقود النووي في محطات انتاج الطاقة , او من مخلفات
المواد المشعه المستخدمة لاغراض طبية في التشخيص والعلاج , او في
المختبرات ...
الخ . ومن ذلك معدن الاسترونشيوم المشع 90st الذي قد يوجد في المياة . هذا
المعدن قد يصل للعظام ويحل محل الكالسيوم ويبقى فترة طويلة حيث ان نصف العمر Half lifeله 28 سنه مما قد ينشا
عنه سرطان الدمLeukemia .
(ج) مبيدات الآفات Pesticides
وهي مواد كيميائيه استخدمها الانسان للحد من الافات التي
تنافسه على غذائه , وتشمل :
1-مبيدات
حشريه Insecticides
2-مبيدات
بكتيريهBactericides
3-مبيدات
فطريةFungicides
4-مبيدات
العناكبAcarocides
5-مبيدات
الحشائشHerbicides
ومن الامثلة على المبيدات الحشرية مجموعة الهيدروكربونات
المكلورة Chlorinated hydrocarbonsومنها ال DDT والدولدرين والكلوردين والهبتاكلوروالالدرين , ومن عيوبها انها تقاوم التحلل بفعل الكائنات الحيةbIODEGRADATION
والعوامل الاخرى ,لذا فانها تبقى فترة طوبلة في البيئة بعد استعمالها , ومن ثم فان المياة ولا سيما السطحية منها تكون عرضه
للتلوث بها .
ومن المبيدات الحشائش الخطيرة 2,4 دي ((2,4D و2 ,4
,5 تي (2,4,5 T) وهذة المبيدات المعروفة تجاريا
بــAgent orange لستخدمت اثناء حرب فيتنام 1962_1969م للقضاء على الحشائش واسقاط اوراق الاشجار التي يختبى
فيها الفيتوكونج , وقد تسببت وي ولادة اطفال مشوهين Deformed
babies ويعود السبب الى ان هذة المبيدات تكون في الغالب
ملوثة بمواد الدايوكسين DIOXANE
شديدة السمية للانسان .
(د) النترات والنتريتات
توجد النترات بصورة طبيعية في الياة , ولقد زادت نسبتها في معظم مصادر تلوث المياة الطبيعية
بمياة الصرف , كما توجد النترات في الطبيعة . ففي كثير من الحالات تبين وجود مياة ابار مرتفعة النترات
مع العلم بانها بعيدة عن مصادر التلوث. والنترات ليست مشكله بحد ذاتها وانما المشكلة مرتبطة
بالنتريتات (NO2
) التي تنتج عند اختزال النترات (NO3)
بواسطه البكتيريا . وعندما توجد النتريتات بنسبة كبيرة تسبب مايعرف بالزرقة
في الاطفال Cyanosis اوالميتاهيموجلوبينيميا Metahaemoglobinaemia
وتحدث هذة الحالة خاصة بين الاطفال حديثي الولادة , وعندما يستخدم ماء ملوث بالنترات لاسترجاع الحليب الجاف
تتحول النترات الى نتريتات تتحد مع الهيموجلوبين (صبغة الدم) بدلا من الاكسجين . هذة الحاله تحدث للاطفال الرضع نظرا لان عصير المعدي
لديهم قليل الحموضه ( الاس الهيدروجيني اعلى من 4) ومن ثم فان البكتيريا المختزلة للنترات مثل بكتيريا
القولو ن تعمل على اختزالها الى نتريتات (NO3) فتحدث الحالة التي تعرف بالرضيع
الازرق Blue
baby .
(هـ) المركبات العضويةOrganic
materials الأخرى
وتشمل مركبات عديدة تستخدم لأغراض منزلية وصناعية
وزراعية ومن ذلك:
- مواد التنظيف والتطهير
- الدهانات
- مواد كيميائية أخرى عديدة تستخدام لأغراض صناعية .
تجد هذه المواد طريقها الى لمياه الشرب نتيجة للتلوث
بمياه الصرف الصحي غير المعالجة أو المواد المعالجة لدرجة لا تكفي ،وبالمخلفات
الصناعية .
2- التلوث البيولوجي للماء
تتلوث المياة في الطبيعه بالاحياء الدقيقة المنتشرة بكل مكان بالبيئه
تقريبا . ومن
اهم مصادر التلوث بها التربة والهواء والحيوان والحشرات والانسان والنبات . تتعدد انواع الملوثات الميكروبية حسب مصادرها وتختلف
التشكيلة الميكروبية تبعا لذلك , وتعتبر مخلفات الانسان من اخطر تلك المصادر لما تنقلة من
مسببات للامراض التي من اخطرها واكثرها انتقالا بالماء الكوليرا والنزلات المعوية
والتيفوئيد وشلل الاطفال والتهاب الكبد الوبائي والدوسنتاريا .
وتشمل الأحياء الدقيقة التي قد تتلوث بها المياه مايلي:
(أ) الفيروسات
تنقل المياة الملوثه كثيرا منها . وتكمن
خطورتها في ان وحدة فيروسية واحدة يمكنها احداث العدوى المرضية
. ويستوطن العديد
منها الامعاء وهي توجد بكثرة في مياة الصرف الصحي , وقد عزل بعضها من
مياة الشرب النقية ايضا , ومنها :
-مجموعة
الفيروسات المعوية Enteric viruses
المسببة للنزلات المعوية .
- فيروس الشلل Polio virus.
- فيروس التهاب
الكبد الوبائي( النوع أ type A Infectious hepatitis viru(
(ب) البكتيريا
يسبب بعضها امراضاً للأنسان , وفيما
يلي بعض انواع البكتيريا التي تعتبر اكثر ارتباطا في انتقالها بالمياة الملوثة
-فيبريو كوليرا Vibrio cholera
- السالمونيلاSalmonellaوبالذات مسبب التيفوئيد
- الشيجيلا Shigella
(جـ) الطفيليات
تعيش
متطفلة على الكائنات الحية , ويسبب بعضها امراضا للانسان , ومن
اكثرها انتشارا وخاصه عن طريق الماء الملوث مايلي
- طفيل الدوسنتاريا الاميبية Entamoeba histolytica
- طفيل الجارديا Giardia lamblia.
الاجراءات العامة الازمة للحد من
تلوث المياة بالميكروبات
1- الحد من تلوث مصادر المياة
سيتم التركيز على الابارا لجوفية
والعيون , نظرا لانها المصادر التقليدية لمياة الشرب .
(أ) اختيار الموقع المناسب للبئر : ويراعى في ذلك
مايلي :
-
ان يكون بعيدا عن
مصادر التلوث كالبيارات
-الايكون المكان منخفضا , للحد
من انحدار المياة الملوثة تجاة المصدر ولتلافي تلوث المصدر من مياة السيول .
-
براعى ان يكون بعيدا عن النشاط السكاني , ويجب
مراعاة التوسع السكاني فيا لمستقبل .
(ب)
تنفيذ الآبار بطريقة فنية جيدة : ويشمل
ذلك احكام تركيب بطانة البئر Casing واحكام سد الفوهة لمنع
دخول الهواء الى داخل البئر.
(ج)ردم البئر المهجورة بطرقة تمنع تلوث تكوين الماء الجوفي .
(د)بالنسبة للعيون يجب الاتستعمل للاستحمام والغسيل وللتخلص من
الفضلات .
(ه) معالجة المياة على اسس علمية سليمة
(و)تحديث شبكة المياة كلما دعت الحاجة لذلك
(ز) مراعاة الاشتراطات الصحية
الخاصة بشبكة المياة
(ح) في حالة استخدام المرشحات المنزلية ان تراعى الاشتراطات الخاصة
بها
(ط) العناية بالخزانات _ سيأتي الحديث عنها
2- الحد من تلوث المياة بعد المعالجة
لابقاء المياة بعيدة عن التلوث اثناء التوزيع والتخزين داخل المنازل يجب
مراعاة مايلي:
التاكد من كفاءة المعالجة
وذلك لتضمن ان المياة قد عولجت بطريقة تكفي للقضاء على الميكروبات المرضية . ويمكن التاكد من ذلك باختبار كفاءة تطهير الماء , ويختلف ذلك حسب الطريقة المستخدمة للتطهير.
(ب)الحد من التلوث الخلطيCross contamination
ويحدث هذا النوع من التلوث نتيجة
وجود فتحات في مواسسير الشبكه وحيث يحدث فقط شفط يؤدي على سحب المياة الملوثة
المحيطة بالشبكةBack-siphonage وتزداد المشكلة سوءا عندما يكون هناك مياة صرف صحي
سائبة , وللحد من ذلك يتم اتباع ما يلي:
1_
تنفيذ شبكه الصرف الصحي بطريقة فنية جيدة يراعى فيها تقليل فرص تلوث مياة الشرب.
2_
ابعاد شبكة مياة الصرف الصحي عن شبكة مياة الشرب
بقدر الامكان ويفضل ان توضع انابيب مياة الشرب داخل جراب مو المواسير البلاستيكية
في حالة مايكون هناك احتمال حدوث تلوث خلطي.
3_
ابقاء ضغط المياة في الانابيب موجبا بقدر
المستطاع.
4_
عند استعمال الخطوط الرئيسية Mains لاطفاء الحرائق يجب
التاكد من ان السحب لايزيد على الحد المسموح به.
5_
استخدام اجهزة ووسائل تمنع حدوث الضغط السالب Mechanical back flowكاستخدام صمامات Vacuum relief valvesللتعويض عن الشفط الناتج عن سحب المياة
6_ابقاء تركيز الكلور المتبقي فوق 0.2 جزء بالمليون الى وصول المياة للتوصيلات داخل
المنشاءة الغذائية او المنازل لضمان ابقاء المياة معقمة .
7_
في حالة حدوث كسر في الشبكة يجب عزل ذلك الجزء
عن بقية الشبكة .
8_
تجديد الاجزاء القديمة من الشبكة كلما لزم الامر.
(جـ) التاكد من نظافة الشبكة عن بداية استعمالها
ند بداية استعمال انابيب الشبكة يوصى بما يلي :
1_
التاكد من نظافة الانابيب من الداخل
2_
تطهر الانابيب بمسحها من الداخل
3_
يجب احكام توصيل الانابيب لمنع تسرب المياة الى
داخلها اوخارجها
4_
تغسل الانابيب الرئيسية في الشبكة بتيار مائب
سريع
5_تعامل الانابيب بالكلور بمعدل 50_100
جزء بالمليون على ان يكون معدل سريان الماء
بطيئا لمدة ثلاث ساعات على الا يتناقص تركيز الكلور في الشبكة عن خمسة اجزاء
بالمليون .
ويجب ان يجرى ذلك ايضا في حالة حدوث تلوث الشبكة كما هو الحال في حالة حدوث
عطب بالشبكة وفي حالة الصيانة الدورية .
وتجدر الاشارة الى انة يمكن استعمال غاز الكلور او هيبوكلورات الكالسيوم (70%) او مبيض الغسيل Household liquid bleach
متابعة تنظيف
انابيب الشبكة بعد الاستعمال الطويل
على اثر الاستعمال المتكرر على
المدى الطويل تتراكم رواسب العناصر المعدنية Mineral
deposits داخل
الانابيب لدرجة تحد من معدل سريان الماء
داخلها , هذذة الرواسب في الغالب عبارة عن كربونات الكالسيوم CaCO3 لاذابة هذة الرواسب تستخدم الاحماض , ويستعمل
معها مواد مانعة للتاكل Corrosion inhibitors وقد تستعمل كاسحات
ميكانيكية Seraping devices
(هـ) التاكد من نظافة الخزانات
هناك نوعين من الخزانات ,هما:
الخزانات المفتوحة: وهذة الخزانات
لاتستعمل عادة لحفظ ماء الشرب , وهي عرضة للتلوث من الغبار والحشرات والحيونات
والطيور وعرضة لنمو الطحالب , تستعمل عادة في محطات المعالجة ويضاف للماء
كبريتات النحاس Cuso4 للحد من نمو الطخحالب فيها .
الخزانات المغلقة : وهذة
الخزانات يجب ان تزود بغطاء محكم الغلق, ويجب ان تتوفر
فيها المتطلبات التالية لحفظ المياة من التلوث:
1_ ان يتم اختيار موقع الخزان بعيدا عن مصادر
التلوث كالبيارات
2_الايكون الموقع منخفضا لتلافي التلوث من مياة
السيول ومياة الغسيل
3_ ان يكون السقف والحيطان والارضية ملساء وغير
منفذة للرطوبة
4_ان يزود بفتحة تكون فوهتها مرتفعة عن سطح الارض
وتكون مغطاة بغطاء محكم للحد من التلوث.
5_ ان يزود بماسورة تهوية , ويراعى
ان تكون مصممة بحيث تسمح بالتهوية ولاتسمح بدخول اشياء غريبة
6_ان تزود الارضية بحفرة للتنظيف مجهزة بماسورة
تصريف ويعمل الانحدار نحوها
7_ ان ينظف الخزان ويطهر مابين الحين والاخر
سابعاً: ترشيد
استهلاك المياة في المنشات الغذائية
يقصد بترشيد استهلاك المياة , استخدام
الماء عند اللزوم فقط مع عدم اهدارة , وهو امر مطلوب حتى
مع وجود الماء بوفرة ويسر (( لاتسرف في الماء ولو كنت على نهر جار )) ويصبح
الترشيد ضرورة حتمية حيث يشق الحصول على ماء الشرب , كما هو
الحال في المملكة العربية السعودية ومعظم المناطق العربية الاخرى , وتاتي
اهمية ترشيد استهلاك المياة في المنشات الغذائية من الكميات الهائلة التي تستعمل
بها, ويوضح جدول رقم(13) امثلة لتلك الكميات في بعض المنشات الغذائية
المختلفة وبعض الصناعات الاخرى ( للمقارنة)
الجدول رقم (13) الاحتياج
المائي لبعض انواع الصناعات
الصناعة
| الماء اللازم
(كجم ماء/ كجم منتج)
|
الخبز
الزبدة
الجبن
تعليب الفواكة
الغسيل
السكر
تعليب الخضار
الزجاج
الورق
الفولاذ
الالياف الصناعية
| 3
11
20
20
30
10
10
70
160
45
200
|
فيجب ان يكون العاملون بالمنشات
الغذائية على وعي تام بالفرق بين ضرورة استخدام الماء والاسراف فية . فغسيل
اليدين ضروري كلما تطلب الامر لكن فتح الصنبور باقصى درجة ولفترة اطول من اللازم , ثم عدم
احكام قفلة بعد الانتهاء كلها امور يجب منعها , وذلك بتوعية
العاملين باهمية الماء النظيف من جهة وصعوبة الحصول على الماء من جهة اخرى , بعد
ذلك يتم تدريبهم على افضل طريقة لاتمام التنظيف مع عدم اهدار الماء, وعند
توفر الامكانات يفضل في التنظيف وخاصة في مصانع الالبان , فيجب
ترشيد استخدامها كبديل للدعك بالفرشاة لازالة الفضلات الملتصقة بالاسطح والارضيات
والجدران ,مع تزويد الخراطيم بصمامات قفل ذاتي . وعند استعمال
الماء في غسيل المواد الخام ( كالخضار والفاكهة) والادوات( كادوات
تجهيز وتقديم الطعام ) فان استخدام احواض النقع متبوعة بالرشاشات يفيد
جدا في توفير الماء المستخدم _ مع اعادة استخدام ماء النقع بعد ازاله الشوائب
منة. وعند استعمال الماء في تنظيف خطوط الانتاج والمعدات الكبيرة فيجب تطبيق
نظام الدورات المغلقة للحد من اهدار الماء , ولكي ندرك أهمية
ذلك يكفي ان نعرف ان الماء المستخدم في مصانع الالبان وتعبئة اللحوم (كمثال) يستهلك
نحو 70% منه في التنظيف.
وتزداد اهمية التحكم في استعمال الماء عندما
يكون الماء ساخنا ( او بخارا) او ماء مبردا ’ حيث
يهدر مع الماء ايضا طاقة التسخين او التبريد المستخدمة, مع
تاثير اهدار الماء الساخن في رفع حرارة الجو داخل المنشاة , وتزيد
المشكلة سوءا عند اهدار البخار , ممايرفع رطوبة الجو ايضا ومايصحب ذلك من مضايقة
للعاملين من جهة ومساعدة نمو الميكروبات وبخاصة الاعفان على الاسطح من جهة اخرى . وعند
استخدام الماء كوسط للتسخين (كالسلق) او للتبريد (بعد التعقيم) فيجب ان يعاد استخدامه
( في درة مغلقة) مع الاحتياط للمحافظة على نقاوتة ميكروبيا حتى
لايصبح مصدر للتلوث وفي بعض الحالات الخاصة يمكن استبدال ماء الشرب بماء البحر عند
توفرة , كما في حالة تبريد ونقل وتنظيف الاسمالك و الماكولات البحرية , وذلك
بعد التاكد من خلوة من الملوثات .ولا بقتصر الامر على عمليات التجهيز والتصنيع وما
يتعلق بها , ولكن يجب ان يشمل الترشيد المرافق والخدمات الملحقة بالمنشاة مثل اماكن
النظافة الشخصية والاستحمام , وحيث يلزم للفرد من الماء يوميا بها مايزيد على 45 لترا , بالاضافة
الى مايزيد على 50 لترا اخرى للتخلص من الفضلات ’ ويفيد
استخدام الصنابير ذاتية الغلق والمراحيض ثنائية الدورة بمعدل تصريف 1.5 جالون للتخلص من الفضلات السائلة و2.5 جالون
للصلبة . وعند توفر خدمة غسل الملابس . واذا وجدت حديقة
ملحقة بالمنشاة فيجب انتقاء النباتات التي لاتحتاج الماء بوفرة مع النهار , حيث
تكون الحرارة مرتفعة تؤدي الى تبخر معظم الماء .